انتقد رئيس السلطة القضائية في إيران الرئيس أحمدي نجاد واتهمه بمغالطة الحقيقة.

طهران: ندد رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله جواد لاريجاني بالانتقادات الاخيرة التي وجهها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للقضاء، ووصفها بانها quot;غير مبررةquot;.

وكان احمدي نجاد انتقد في خطاب القاه الاحد الحكم الذي صدر بحق احد المقربين منه المدير السابق لوكالة الانباء الايرانية محمد جواد بهداد وقضى بسجنه سبعة اشهر مع وقف التنفيذ، واتهم القاضي الذي اصدر الحكم بانه تجاوز قرار لجنة محلفين واصر على quot;الادانة مهما كلف الامرquot;.

وقال لاريجاني خلال لقاء مع عدد من المسؤولين في سلك القضاء quot;من غير المبرر ان يقوم الرئيس خلال اجتماع رسمي بالتفوه بكلمات مماثلةquot;. وتابع لاريجاني quot;ما هذه الطريقة بتوجيه اتهامات الى القضاء عندما لا يتوافق الحكم مع ما نرغب به؟quot; متهما احمدي نجاد بquot;مغالطة الحقيقةquot;.

واضاف لاريجاني الذي نقلت اقواله صحيفة الشرق quot;ننتظر من الرئيس ان يستخدم تعابير لائقةquot; بدلا من استخدام اللغة الشعبية كعادته. كما انتقد رئيس السلطة القضائية تصريحات اخرى لاحمدي نجاد انتقد فيها القضاء لانه لم يلاحق اشخاصا يقول انهم وجهوا quot;شتائمquot; له.

واكد لاريجاني انه quot;حذر شخصيا احمدي نجاد في السابقquot; من quot;مغالطة الحقيقةquot;. وكان حكم في الخامس من آب/اغسطس على بهداد، الذي يتسلم حاليا منصب مساعد رئيس مكتب الرئيس الايراني، بالسجن لادانته بquot;نشر معلومات خاطئةquot; وتوجيه quot;شتائمquot; الى مسؤولين لم يحددوا.

وتفيد مواقع عدة على شبكة الانترنت ان هذا الحكم مرتبط بمقالة نشرها بهداد في كانون الاول/ديسمبر 2009 اتهم فيها من دون ذكره بالاسم رئيس البرلمان علي لاريجاني، شقيق رئيس السلطة القضائية، بانه غذى موجة المعارضة لاعادة انتخاب الرئيس الايراني رئيسا للبلاد في حزيران/يونيو 2009 عبر القول عبر الهاتف لابرز معارضيه مير حسين موسوي ان الاخير فاز في الانتخابات الرئاسية.

وينفي علي لاريجاني على الدوام ان يكون ابلغ موسوي بهذا الامر. وكانت التظاهرات الحاشدة للمعارضة التي اعقبت اعادة انتخاب احمدي نجاد اوقعت عشرات القتلى واغرقت الجمهورية الاسلامية في ازمة سياسية اعتبرت الاسوأ في تاريخها.