نفت واشنطن تقارير صحافية أشارت لتوجيه إنذار إلى تركيا حول صفقة أسلحة إذا لم تغير انقرة موقفها من إسرائيل وإيران.

واشنطن: نفى البيت الابيض أن يكون قد وجه إنذاراً إلى تركيا بسبب سياستها حيال إيران ومواقفها الأخيرة ضد إسرائيل مؤكداً أنه يجري حواراً مع انقرة تتعلق بهذه المسائل، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد ذكرت الإثنين تحت عنوان quot;انذار أميركي إلى تركيا بشأن الأسلحةquot; أن الرئيس باراك أوباما حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من أن موقف تركيا حيال كل من إسرائيل وإيران يمكن أن يتسبب في تقليص فرص انقرة في الحصول على أسلحة أميركية.

وردا على سؤال بشأن ما نشرته الصحيفة البريطانية قال مساعد الناطق باسم البيت الأبيض بيل برتون quot;لا ادري من أين جاؤوا بذلكquot;. إلا أن الصحيفة الاقتصادية أكدت نقلا عن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس أوباما قال لاردوغان إن بعض المواقف التي اتخذتها تركيا اثارت تساؤلات سيناقشها الكونغرس.

وترغب تركيا في شراء طائرات استطلاع أميركية لمكافحة التمرد الكردي المسلح الذي يقوده حزب العمال الكردستاني انطلاقا من قواعده الخلفية في الجبال العراقية الشمالية، وذلك بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية 2011، بحسب الصحيفة.

وأوضح المسؤول الأميركي الذي نقلت عنه الصحيفة أن هذا يعني quot;أن بعض المطالب التي قدمتها تركيا الينا، على سبيل المثال تزويدها باسلحة لقتال حزب العمال الكردستاني، سيصبح من الصعب جدا علينا تمريرها في الكونغرسquot;.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن خيبة أملها إثر تصويت تركيا في مجلس الأمن الدولي ضد فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران، وهي العقوبات التي أقرها المجلس في يونيو/حزيران الماضي بمعارضة البرازيل وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت.

من جهة أخرى تدهورت العلاقات التركية الاسرائيلية بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس إسرائيلية على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية إلى قطاع غزة في 31 مايو/أيار والذي انتهى بمقتل تسعة أتراك كانوا على متن كبرى سفن الاسطول.

إلا أن برتون سلم خلال رحلة الطائرة التي اقلت أوباما إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن، أن quot;الرئيس واردوغان تحادثا منذ عشرة ايام وتطرقا إلى إيران وإلى الاسطول ومواضيع أخرى مرتبطة بهماquot;.وقال quot;من المؤكد أن هناك حوارا مع الاتراك، لكن لم يتم توجيه أي انذار من هذا النوعquot;.