باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء في بيان ان quot;الاعتداء الجبانquot; ضد مركز للمتطوعين تابع للجيش العراقي quot;يهدف الى زعزعة التزام العراقيين لانهاض بلادهمquot;.

وقتل 60 شخصا على الاقل من المتطوعين والجنود العراقيين وجرح اكثر من مئة آخرين عندما فجر انتحاري نفسه الثلاثاء في بغداد وسط حشد امام مركز تجنيد للجيش العراقي الذي يفترض ان يتولى المهام الامنية بعد رحيل القوات الاميركية من العراق خلال 16 شهرا.

واضاف كوشنير quot;من خلال استهداف جنود ومتطوعين في الجيش، يستهدف الارهابيون ادوات السيادة العراقية ويسعون الى زعزعة التزام العراقيين لانهاض بلادهمquot;.

وكان انتحاري فجر حزامه الناسف قرابة الساعة 7,30 (04,30 تغ) الثلاثاء وسط حشد من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون امام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم وسط العاصمة.

ويأتي هذا التدهور الامني قبل اسبوعين من الموعد المحدد لانتهاء المهام القتالية للجيش الاميركي في العراق.

ومن المفترض ان يغادر الجنود الاميركيون ال50 الفا الذين سيبقون في العراق بعد هذا التاريخ بحلول نهاية العام 2011.

الا ان هذا الانسحاب الاميركي يثير مخاوف امنية لدى قوات الامن العراقية.

كما ياتي هذا الهجوم بعد تعليق القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الاثنين مفاوضات تشكيل الحكومة مع ائتلاف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، اثر تصريحات ادلى بها الاخير.

وتخوض العراقية (91 مقعدا) وائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) مفاوضات معقدة من اجل تشكيل الحكومة التي لم تر النور بعد رغم مرور خمسة اشهر على الانتخابات.

ولم يتوصلا الى اتفاق بسبب تمسك الطرفين بمنصب رئاسة الوزراء.