القدس: ندد رؤساء الجامعات الاسرائيلية الكبرى بالضغوط التي تمارسها منظمة يمينية متطرفة تتهم جامعة بن غوريون في بئر السبع (جنوب) بنشر افكار مناهضة للصهيونية، على ما نقلت صحيفة هآرتس الاربعاء. وكانت المنظمة المتطرفة quot;ايم تيرتزوquot; وجهت في الشهر الفائت رسالة تحذير الى الجامعة هددتها بالايعاز لمانحيها الاجانب بوقف تمويلها اذا لم تسارع الى تعديل برنامجها الدراسي في غضون شهر.

وطلبت quot;ايم تيرتزوquot; تجديد الهيئة التعليمية التي اعتبرتها شديدة الانتقاد حيال الصهيونية في اسرائيل، ولا سيما في مادة العلوم الانسانية، واعطاء مناصب لاساتذة اكثر تأييدا لوجهات نظرها. ورفضت رئيسة جامعة بن غوريون ريفكا كارمي هذا المطلب رفضا قاطعا.

وصرحت للصحيفة quot;لن نستجيب لهذا النوع من الرسائل الذي ما هو الا محاولة ابتزاز اموال وقمع موجهquot;. وقال رئيس جامعة تل ابيب جوزيف كلافتر quot;لا اذكر حصول تهديد مشابه لمؤسسة جامعية على الاطلاقquot;، مضيفا ان رسالة ايم تيرتزو quot;ينبغي ان تشكل جرس انذارquot;.

اما رئيس جامعة حيفا (شمال) آرون بن زئيف فاعتبر انه في حال تلبية مطالب ايم تيرتزو quot;فسيتوجب ان ترفق آلية قبول كل باحث بتحقيق حول آرائه السياسية، وهذا الامر ليس واردا على الاطلاقquot;.

واكد رئيس الجامعة العبرانية في القدس مناحيم بن ساسون على اهمية حرية الفكر في اوساط التعليم العالي. وشنت quot;ايم تيرتزوquot; في مطلع العام حملة شرسة على جماعات حقوق الانسان في اسرائيل، متهمة اياها بالوقوف الى جانب العدو بسبب تعاونها مع لجنة غولدستون.

وهذه اللجنة التي ترأسها القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون بتفويض من الامم المتحدة اتهمت اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب جرائم حرب في اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة (من 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 الى 18 كانون الثاني/يناير 2009) الذي اسفر عن مقتل 1450 فلسطينيا و13 اسرائيليا.