واشنطن: ذكر تقرير أميركي أعد قبل الفيضانات المدمرة التي شهدتها باكستان في آب/ أغسطس أن التدهور المناخي في هذا البلد والكوارث التي يتسبب بها، قد يؤديان الى تعزيز نفوذ المتطرفين الاسلاميين ويهدد وحدة البلاد.

واشارت الدراسة التي اعدت لصالح برلمانيين اميركيين الى ان الكوارث البيئية قد تؤدي الى تدهور الاوضاع في باكستان بفعل التغير المناخي. وبحسب الدراسة، يشكل نقص المياه وارتفاع عدد السكان والادارة المتعثرة للبلاد تهديدا للامن الغذائي في باكستان.

وذكر مركز خدمات الابحاث التابع للكونغرس ان quot;كل هذه العوامل مجتمعة قد تساهم في تراجع باكستان كدولة سيدة تمارس سيطرتها على اراضيها، من خلال نشوء مناطق بلا ادارةquot;. واضاف التقرير ان ازدياد عدد المناطق المتروكة بلا ادارة رسمية، كما الحال في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد ليس quot;مصلحة استرتيجية للولايات المتحدة، بالنظر الى التاريخ الحديث لهذا النوع من المناطق التي استخدمتها طالبان والقاعدة ومنظمات ارهابية اخرىquot;.

ويعنى مركز الخدمات التابع للكونغرس بتقديم معلومات وايضاحات للبرلمانيين الاميركيين. ولا يعكس بالضرروة الموقف الرسمي للولايات المتحدة. وطالت السيول الناجمة عن امطار موسمية غزيرة هي الاسوأ في تاريخ باكستان نحو عشرين مليون شخص من اجمالي سكان البلاد البالغ 170 مليون نسمة وخمس اراضي باكستان.

واشار التقرير الذي اعد قبل وقت طويل من الفيضانات التي تشهدها باكستان حاليا، الى خطر الكوارث المحتملة بالقدر الذي يتسبب ارتفاع حرارة الارض بذوبان الثلج في جبال الهملايا. واضاف التقرير ان القرارات المتخذة في موضوع البيئة في باكستان تكون عادة رهينة للفساد والتنافس بين القوتين السياسية والعسكرية.