موسكو:يبدأ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف زيارته إلى جمهورية أرمينيا في 19 أغسطس. وقال سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، في تصريح صحافي إن روسيا وأرمينيا ستوقعان عددا كاملا من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال زيارة الرئيس الروسي لأرمينيا والتي ستستمر حتى 20 أغسطس، ومنها اتفاقية التمديد للقاعدة العسكرية الروسية في مدينة غومري الأرمينية لـ49 عاما اعتبارا من عام 1995.

وحددت الاتفاقية الصادرة في عام 1995 مدة وجود القاعدة الروسية في أرمينيا بـ25 عاما. وتقول اتفاقية التمديد إن القوات الروسية المتواجدة في القاعدة ستعمل بالإضافة إلى السهر على المصالح الروسية، على حفظ أمن أرمينيا بينما تعمل روسيا على إمداد أرمينيا بالسلاح والعتاد العسكري العصريين.

ويشير محللون إلى أن هذا ينطوي على أهمية كبيرة نظرا إلى التوتر الذي يشوب العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان بسبب استمرار النزاع حول إقليم قره باغ (كرباخ) الذي انفصل عن أذربيجان عندما انفرط عقد اتحاد الجمهوريات السوفيتية، وحظي بدعم جمهورية أرمينيا. ويرى مسؤولون أرمن أن اتفاق التمديد للقاعدة الروسية في أرمينيا يقطع الطريق على الحل العسكري لقضية كرباخ من قبل أذربيجان.

وسيزور الرئيس الروسي أذربيجان أيضا في سبتمبر. ويرى محللون أن روسيا ستستمر في بذل جهودها لإيجاد حل يرضي الطرفين الأرميني والأذربيجاني من خلال إقناعهما بتقديم تنازلات.

وتضم القاعدة الروسية في أرمينيا قرابة 3500 جندي وضابط يتواجدون في مدينتي غومري ويريفان، و74 دبابة و84 نظاما مدفعيا و30 طائرة quot;ميغ-29quot; تقريبا ومجموعة من صواريخ الدفاع الجوي quot;س-300quot; وquot;س-200quot;.