أكد جنرال اميركي أن القوات الأفغانية تحتاج 14 شهراً لتكون جاهزة لخلافة قوات التحالف الدولي لاستلام المسؤولية الأمنية.

واشنطن: قال جنرال اميركي ان قوات الامن الافغانية لن تكون جاهزة لخلافة قوات التحالف الدولي في استلام المسؤولية الامنية في البلاد قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2011 على اقرب تقدير. وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي ان تعزيز الشرطة والجيش الافغانيين امر جوهري للسماح بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد.

الا ان الجنرال الاميركي بيل كالدويل، المكلف تدريب الجيش والشرطة الافغانيين، راى ان هذه القوات لن تستطيع القيام بدورها على اكمل وجه قبل 31 تشرين الاول/اكتوبر 2011، الموعد الذي توقع حلف شمال الاطلسي ان يصل عديد القوات الافغانية فيه الى 305 الاف عنصر.

وقال في ندوة عبر الفيديو من كابول quot;لن ننتهي من بناء الجيش (الافغاني) قبل تشرين الاول/اكتوبر من العام المقبلquot;. واضاف quot;هذا لا يعني انها لن تستطيع تولي المسؤولية في جيوب معزولة بمؤازة من دول التحالف، الا ان التاكيد بانها ستسطيع انجاز ما هو اهم بكثير من ذلك امر مبالغ فيه، ببساطة لاننا لن نكون انتهينا من تجهيزهquot;.

وتاتي هذه التصريحات لتدعم مؤشرات اخرى صادرة عن مسؤولين اميركيين مشككة بالتاريخ المحدد من الرئيس الاميركي باراك اوباما لبدء الانسحاب الاميركي من افغانستان في تموز/يوليو 2011. ولمح وزير الدفاع روبرت غيتس مؤخرا الى ان تخفيض عديد الجنود الاميركيين في افغانستان سيكون متواضعا.

واشار الجنرال كالدويل الى ان تجنيد الشرطيين والعسكريين الافغان تم في وقت اسرع من المتوقع، الا ان الجهود لتعزيز الامن تواجه عقبات مردها الى التاكل المستمر لعديد هذه القوات ومعدل الامية الذي يتخطى ال80% لدى الجنود.

وقال quot;اذا كان جندي لا يجيد القراءة، فكيف سيمكنه معرفة نوع التجهيز الذي يجب عليه امتلاكه وكيفية صيانته؟ اذا كان شرطي لا يحسن قراءة الارقام، فكيف سيمكنه معرفة الرقم التسلسلي للسلاح الذي بحوزته؟quot;. ومنذ استلامه مهامه في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، وضع الجنرال كالدويل في تصرف المتطوعين الافغان برامج تعليمية تهدف الى تلقينهم مفاهيم اساسية، منها كتابة اسمائهم ومعرفة قراءة ارقام متسلسلة.

واشار الى ان تاكل عديد قوات الامن الافغانية بفعل مغادرة البعض، او بسبب الوفيات او لكون البعض لا يجددون عقودهم، يشكل quot;عدوا متأصلاquot; ويعتبر التهديد الاول لاستمرارية هذه القوات. ولفت الى ان معدل التراجع في عديد القوات الافغانية بين اذار/مارس 2009 واذار/مارس 2010 وصل الى 23% في صفوف الجيش، و16% بالنسبة للشرطة.