قاعدة توريخون: حطت الخميس في قاعدة توريخون الجوية (وسط) في اسبانيا طائرة تقل جثث ثلاثة اسبان، عسكريان ومترجم، قتلهم الاربعاء شرطي افغاني قبل ان يقتل.

وحضر لاستقبال الجثث في القاعدة الجوية رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو وعدد من اعضاء الحكومة ومن ممثلي الجيش وعائلات الضحايا. وسيتم تشييع جثماني الحارسين المدنيين بحضور الامير فيليبي دي بوربون وزوجته ليتيثيا، عصرا في ثكنتهما في لوغرونيو (شمال).

وقتل شرطي افغاني الاربعاء ببندقية هجومية عسكريين ومترجم اسبان، قبل ان يقتل بدوره وذلك خلال مهمة تدريبية في شمال افغانستان في عملية وصفتها الحكومة الاسبانية بانها quot;اعتداء ارهابيquot;. وتبنت حركة طالبان بعد ذلك الاعتداء مؤكدة على موقعها من الانترنت ان الشرطي كان quot;على اتصال خاصquot; مع الحركة.

وافادت الحركة في بيان نشر على الموقع ان الشرطي quot;كان دائما يقول انه سينتقم من الجنود المحتلين بعد ان شاهد بام عينيه الظلم وممارسات المحتلين تجاه المواطنين الابرياءquot;. ووقع الهجوم بينما كان الضابطان الاسبانيان في الحرس المدني يقومان بمهمة تدريب شرطيين افغان في قاعدة قلعة اي ناو الاسبانية بولاية بدغيس (شمال غرب).

وقالت الحكومة ان شرطيا افغانيا، كان يعمل سائق احد الضابطين القتيلين، اطلق النار على الاسبان الثلاثة من بندقية. والضحايا هم الكابتن خوسيه ماريا غاليرا كوردوبا ومساعد اللفتانت ابراهام ليونيكو برافو بيكايو ومترجم من اصل ايراني يحمل الجنسية الاسبانية.

وبذلك يرتفع الى 462 عدد القتلى في صفوف الجنود الاجانب (بينهم 297 اميركيا) في عمليات عسكرية منذ بداية العام مقابل 520 سقطوا طيلة العام 2009، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل. وتنشر اسبانيا نحو 1500 عسكري في افغانستان خصوصا في شمال غرب البلاد.