نواكشوط: أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء أمس عفوا رئاسيا شاملا عن خمسة وثلاثين سجينا من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية بمناسبة عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1431.

ويقول مراسل وكالة أنباء الأخبار المستقلة بأنه من المتوقع أن يتم إطلاق سراح الذين شملهم العفو بعد قليل، وأن عددا من العلماء من بينهم رئيس رابطة العلماء الموريتانيين حمدا ولد التاه بدؤوا يتوافدون إلى السجن من أجل استقبال السجناء
.

وكان ولد عبد العزيز قد صرح منتصف الشهر الماضي بأن له الحق كرئيس في العفو عن السجناء السلفيين، كثمرة للحوار الذي أجري معهم، وكرسالة إلى الشباب الموريتاني الموجود في معسكرات القاعدة، مؤداها أنهم إذا سلموا أنفسهم فقد يستفيدون من الظروف المخففة.

ويأتي هذا العفو بعد مناشدات متعددة من أهالي السجناء السلفيين بنواكشوط لرئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز بإصدار عفو عن أبنائهم بعدما ما تمت محاكمتهم مطلع العام الجاري.

ويعتبر هذا العفو هو الثالث من نوعه خلال العام الحالي بعدما كان ولد عبد العزيز قد أصدر عفوا رئاسيا في وقت سابق عن مائة سجين من سجناء الحق العام من ضمنهم الصحفي حنفي ولد دهاه، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وبعدها بأسبوعين أصدر عفوا رئاسيا عن أربع نساء من سجينات الحق العام وذلك بمناسبة عيد المرأة الثامن من مارس.

وجاء هذا العفو بعد عدة أشهر من حوار قاده بعض علماء البلد مع السجناء السلفيين بنواكشوط، وبعد تصريحات أدلى بها الشيخ محمد الحسن ولد الددو تنتقد الأحكام الصادرة في حق السجناء السلفيين وتطالب بالإفراج عنهم.