واشنطن: تعاون سوريا مع وكالة الطاقة غير كاف |
وصف المندوب الإيراني لدى وكالة الطاقة تقرير المديرالعام للوكالة يوكيا أمانوبـ quot;غير المتوازن والمضللquot; حيث انتقد أمانو رفض الجمهورية الإسلامية لمفتشين تابعين للوكالة بالدخول إلى أراضيها للتحقق من أهداف البرنامج النووي الإيراني.
طهران: نقلت وكالة أنباء quot;مهرquot; الإيرانية شبه الرسمية عن اللمندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير على أصغر سلطانية نفيه ما ورد في التقرير المعني من ان إيران لم تبد تعاونا مطلوبا مع مفتشي الوكالة الدولية واعتبرها معلومات quot;خاطئة ومضللةquot;، مبينا ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية سمحت للوكالة بالوصول الى quot;جميع المواد والمنشآت النووية من خلال عمليات التفتيش المتكررةquot;، حسبما نسبت إليه quot;مهرquot;.
كما اشار سلطانية إلى quot;أن تقرير امانو كان يجب ان يتضمن تأييدا لتقرير مفتشي الوكالة الذي اكد عدم انحراف المواد النووية , وانها تستخدم لاغراض سلميةquot;، كما نوه المندوب الإيراني لدى وكالة الطاقة الذرية إلى أن التقرير يحتوي على quot;تفاصيل دقيقة جدا للانشطة الفنية العادية الجارية في اطار الانشطة النووية السلمية الإيرانية وهو ما يتعارض مع المحافظة على المعلومات السرية الحساسة للدول الاعضاءquot; بالمنظمة.
وجدد سلطانية وصف احالة الملف النووي الإيراني الى مجلس الامن الدولي بـquot;غير القانوني ومبني على دوافع سياسيةquot;، ملفتا إلى أن quot;تقرير امانو الاخير وبدون اي مبرر تضمن فقرات من قرار مجلس الامن غير القانوني رقم 1929، وهو ما يعد اسلوبا غير صحيح في تقديم التقارير من قبل وكالة متخصصة مستقلةquot; اقحمت نفسها في quot;الاعيب سياسية لبعض الدولquot;، مما أثار هذا النهج الخاطئ شكوكا بسمعة واستقلالية الوكالة الدولية للطاقةquot; الذرية.
وجدد أمانو اليوم اتهاماته الى إيران بمواصلة تحدي قرارات الوكالة ومجلس الامن عبر مواصلة تخصيب اليورانيوم. وقال امانو في كلمة امام مجلس محافظي الوكالة الذي بدات اعماله اليوم وتستمر اربعة ايام ان إيران لم تبد التعاون اللازم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الامر الذي جعل من الصعب على الوكالة التأكد من ان جميع المواد النووية الموجودة في اراضيها تندرج في نطاق الانشطة السلمية.
وطالب امانو طهران بالتعاون من اجل توضيح القضايا العالقة وتبديد القلق الناجم حول احتمال وجود ابعاد عسكرية لبرنامجها النووي مؤكدا اهمية تنفيذ بروتوكول التفتيش الاضافي الذي يعتبر اساسيا من اجل بناء الثقة فيما وصفه تقرير الوكالة الطابع السلمي الخالص للبرنامج الإيراني.
واشار الى ان مخاوف جديدة اضيفت الى قلق المجتمع الدولي تتعلق هذه المرة بما اسماه عرقلة طهران للمفتشين الدوليين بعد رفض الاخيرة استقبال اثنين منهما مؤخرا لافتا الى ان الوكالة ترفض التبريرات التي سعت إيران لاستخدمها لتبرير اعتراضها الاخير. غير ان مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانيه نفى بشدة اتهامات الوكالة بعرقلة عمل المفتشين مشيرا الى انه سلم المدير العام للوكالة الذرية رسالة احتجاج بشأن ما ورد مما سماها من مغالطات في تقريره الاخير حول مدى التزام طهران بنظام الضمانات الذي تطبقه مع الوكالة.
ورغم هذا التباين في وجهات النظر بين إيران والوكالة فان التواصل بينهما بشأن الاتفاق المحتمل لتبادل الوقود النووي لتزويد مفاعل طهران للابحاث بالوقود اللازم ما زال مستمرا على ضوء رسالة إيران الاخيرة الى الوكالة رغم عدم ورود اجوبة على هذه الرسالة من دول مجموعة فيينا بعد.
واذا كانت العلاقة بين إيران والوكالة بهذا التعقيد الا ان بصيصا من الامل لاح في كلمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو حول سوريا عندما اشار في كلمته الى ان الوكالة اتفقت مع دمشق مطلع سبتمبر الماضي على خطة عمل مشتركة لمعالجة المسائل العالقة بين الجانبين ومنها ما يتعلق بالمفاعل النيتروني المصغر وتجارب اليورانيوم الاخرى وامكانية وجود مواد نووية اخرى غير مبلغ عنها في سوريا.
غير ان المدير العام للوكالة اعترف بان الوكالة لم تتمكن من احراز تقدم نحو حل المسائل العالقة المتصلة بموقع دير الزور وثلاث منشآت اخرى متصلة وظيفيا بهذا الموقع بسبب quot;عدم تعاون سوريا منذ اكثر من عامينquot; حسب قوله.
واضاف انه مع مرور الوقت يزداد تدهور بعض المعلومات الضرورية المتعلقة بموقع دير الزور مما يتعين على سوريا ابداء التعاون اللازم حتى يتسنى للمفتشين الدوليين حل القضايا العالقة المتصلة بطبيعة موقع دير الزور الذي قصفته اسرائيل قبل ثلاث سنوات بدعوى كونه منشأة نووية.
وينتظر ان يضيف مجلس محافظي الوكالة الى جدول اعماله وللمرة الاولى بندا يتعلق ببرنامج اسرائيل النووي وضرورة انضمام الاخيرة الى معاهدة حظر الانتشار النووي حيث ابلغ امانو اعضاء المجلس في كلمته اليوم عن عدم تحقيق تقدم في هذا المجال اثناء زيارته الاخيرة الى اسرائيل.
التعليقات