أفرجت إيران عن ناشطة في حقوق الإنسان اتهمتها بالكفر بعد 9 أشهر من اعتقالها.

طهران: أفرجت السلطات الإيرانية عن صحافية وناشطة في مجال حقوق الإنسان تواجه عقوبة الإعدام بتهمة أنها quot;عدوة اللهquot;، بكفالة، بعد تسعة أشهر من اعتقالها، كما أفاد موقع للمعارضة على الانترنت الاثنين.

وأوضح موقع quot;كلمةquot; أن quot;شيوا نظر-آهاري أفرج عنها من سجن أيوين، بعدما دفعت كفالة بقيمة خمسة مليارات ريالquot; (حوالي 500 ألف دولار). وقد اتهمت نزار-آهاري، البالغة من العمر 26 عاماً في مطلع أيلول/سبتمبر من قبل القضاء بأنها quot;عدوة اللهquot; للاشتباه في علاقاتها مع منظمة مجاهدي الشعب، أبرز حركة معارضة إيرانية ضد النظام. كما اتهمت quot;بالتآمر على الأمن القومي والدعاية ضد النظام والإخلال بالأمن العامquot;.

وكان المحامي محمد شريف أعلن السبت بعد جلسة الاستماع الأخيرة أنه متفائل إزاء نتيجة محاكمة موكلته. وكانت نزار-آهاري الناشطة في مجال حقوق الإنسان اعتقلت أول مرة بعيد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران/يونيو 2009 التي أدت إلى موجة تظاهرات في كل أنحاء البلاد.

وأفرج عنها بكفالة بعد ثلاثة أشهر، ثم اعتقلت مجددًا في كانون الأول/ديسمبر حين كانت تستعد للمشاركة في جنازة آية الله العظمى حسين علي منتظري الخليفة السابق للإمام الخميني، الذي تحول رمزاً لمقاومة النظام.

وأدت التظاهرات المتكررة التي استمرت حتى كانون الأول/ديسمبر 2009 احتجاجاً على إعادة انتخاب أحمدي نجاد إلى حملات قمع أوقعت عشرات القتلى وأدت إلى اعتقال الآلاف. وحكم على عشرات المعارضين، بينهم صحافيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان ومقربون من أبرز قادة الإصلاحيين بعقوبات سجن قاسية في بعض الأحيان. وحكم على عشرة متظاهرين على الأقل بالإعدام.