أنقرة: عند بحيرة فان، بجزر أقدامار، و داخل هذه الكنيسة التاريخية بشرقي تركيا، أقام مساء الأحد مئات المسيحيين الأرمن قداسا، هو الأول منذ نحو مائة عام، في احتفال تسعى فيه تركيا إلى مد يد المصالحة إلى أرمينيا.

وتوجه الحجاج الأتين من تركيا و أرمينيا وأوروبا والولايات المتحدة، إلى كنيسة الصليب المقدس، التي تشكل أحد الشواهد النادرة على ما كانت عليه الأعداد الكبيرة للأرمن إبان الحكم العثماني في تركيا، والذين تعرضوا لمجازر وعمليات ترحيل، تصنفها يريفان في إطار quot;الإبادةquot; وهو ما تنفيه أنقرة.

ويقول أحد الأرمن: quot;أتذكر أن والدي و جدي كانا يرغبان في المجيء إلى هذا المكان، لكنهما لم يستطعا. لكن اليوم أنا هنا، حيث يمكنني أن أمشي على هذه الأرض. quot;إن الوضع مختلف كثيرا، خاصة عندما تكون حاضرا لترى و تستمع لكل هذا، إنه شعور لا يوصفquot;.

وتأمل أنقرة أن تجعل من هذا القداس، الذي أقيم بطلب من الطائفة الأرمنية الصغيرة في تركيا، مناسبة لتخفيف التوتر ونسيان الماضي الدامي بين البلدين. إلا أن أصواتا عدة في يريفان إرتفعت واضعة هذه المبادرة التركية في إطار مناورة دعائية من تركيا، التي ترفض الاعتراف بأن عمليات القتل، التي تعرض لها الأرمن كانت إبادة جماعية.