في المؤتمر السابع لدول جوار العراق شدد وزارء الداخلية على دعمهم لعملية تشكيل حكومة جديدة للخروح من الأزمة في هذا البلد.

المنامة: جدد وزراء داخلية دول جوار العراق في ختام مؤتمرهم السابع في المنامة الاربعاء، دعمهم لهذا البلد في مواجهة الاعمال الارهابية وشددوا على اهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية.

واكد الوزراء في البيان الختامي للاجتماع على ان quot;عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل اطياف المجتمع العراقي هي امر داخلي تقرره القوى السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب العراقي وان الاسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا واقليميا ودولياquot;.

وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن راشد بن عبدالله ال خليفة في كلمة كان افتتح بها الاجتماع quot;ما زالت الاوضاع في العراق تحمل مخاطر تبعث على القلق ولعل من ابرزها تأخر تشكيل حكومة توافق وطني تعكس ارادة الشعب وتحقق تطلعاته للامن والاستقرار والوحدة (...)quot;.

من جهته، قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز في كلمة القاها في ختام الاجتماع، quot;عنما نرى الانتخابات والفترة التي مرت عليها فاننا كاشقاء للعراق نرى بانه لم يمر عليه وضع اسوأ مما هو عليه الانquot;، مضيفا quot;من حق العراق ان يعود كما كان وان يتطلع للافضل وهو دولة قادرة بامكاناتها البشرية ان تكون من افضل دول المنطقةquot;.

وتابع الامير نايف quot;نأمل ان يتحقق هذا قريبا وان نرى الشعب العراقي يتفاءل بما هو موجود وحكومته تعمل من اجل العراق وتقوي علاقاتها بدول الجوار وغيرها عربيا واسلاميا ودولياquot;. وكان الامير نايف اعلن في بداية الاجتماع quot;اننا نتابع بكل دقة وحرص واقع المشهد العراقي ونتفهم جيدا تعقيداته وندرك بوضوح التدخلات السافرة في شؤونه ونعمل بكل صدق واخلاص من اجل اشاعة روح الوئام والتسامح بين ابنائه (...)quot;.

واضاف quot;نقف مع الجميع على مسافة واحدة ونذكرهم بان صلاح العراق وطوق نجاته بايدي العراقيين انفسهم (...) عليهم ان يضعوا مصلحة العراق وسلامة ابنائه ومقدراته فوق كل اعتبارquot;.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، اعتبر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني quot;ان الوقت ليس في صالح الجميعquot;، معتبرا ان quot;القوى السياسية في العراق مطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة عراقية جديدةquot;. وقال البولاني ان quot;تأخر تشكيل الحكومة سبب رئيسي للعمليات الارهابية التي شهدها العراق مؤخراquot; لكنه اعتبر ان هذه العمليات quot;دعائية بالدرجة الاولىquot;.

واشار البيان الختامي ان الوزراء اكدوا quot;على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والاسلاميةquot; وquot;عدم التدخل في شؤونه الداخليةquot; وquot;دعمه لتحقيق الامن والاستقرار فيه ومباركة ممارسة دوره الايجابي على الصعيد العربي والاقليمي والدوليquot;.

واتفقوا على quot;تكليف لجنة من المختصين من وزارات الداخلية العراقية ودول جوار العراق لاعادة تقييم التعاون الامني الحالي في ما بينها بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة في ضوء المستجدات والتطورات الاقليمية والدوليةquot;. من جهة اخرى، دان الوزراء التفجير الذي وقع الاربعاء في مدينة مهاباد الايرانية، واعربوا عن دعمهم للاجراءات التي اتخذتها البحرين لحفظ امنها واستقرارها.

وقال البيان ان الوزراء quot;يدينون الاعمال الارهابية التي وقعت في مملكة البحرين (...) واكدوا الوقوف والتضامن معها وتأييدهم المطلق لكافة الاجراءات التي اتخذتها لمواجهة تلك الاعمال الارهابية وكافة انواع التحريض والتخريب التي من شأنها زعزعة النظام العام والاستقرارquot;. واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم المقبل في تركيا.