باريس: دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأعرب ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس نقلته قناة الجزيرة اليوم عن أسفه لإنهاء إسرائيل العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان، وقال إنني أشجب ذلك، وعلينا جميعاً أن نقيّم هذا التطور الجديد وتبعاته.

وأضاف ساركوزي إن المفاوضات التي دعمتها فرنسا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قد تتعرض للتوقف أو الانقطاع، إذا لم نحشد قوانا جميعاً، وإن هذا التجميد موجود منذ ثمانية أشهر، وكان يجب الاستمرار عليه وإبقاؤه لإعطاء فرصة كاملة لنجاح المفاوضات.

وأشار ساركوزي إلى أنه تحدث مع عباس حول الطريقة المتبعة في المفاوضات وإلى أن هذه الطريقة والأسلوب لم تعد تعطي النتائج المتوخاة، وقال سندخل فترة جمود أو توقف أو محاولات لاستئناف المفاوضات.

ولفت ساركوزي إلى أنه من الضروري البحث عن دور أكبر للاتحاد الأوروبي في عملية المفاوضات وإلى ضرورة ربط وإشراك جميع الأطراف في البحث عن حل وعلى اللجنة الرباعية القيام بدور. لافتًا إلى لقاء سيعقد في باريس في تشرين الأول/أكتوبر المقبل بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك.

بدوره أعلن عباس أن سلطته لن تتخذ موقفاً فورياً من المفاوضات وهي ستدرس التداعيات مع القيادات الفلسطينية وطالب إسرائيل بتمديد العمل بتجميد الاستيطان ثلاثة أو أربعة أشهر علماً أن إسرائيل وباعتراف الكثير من المسؤولين الإسرائيليين لم توقف الاستيطان في تلك الفترة.