اعتبر الرئيس اليمني أن مقاطعة الانتخابات التشريعية سيكون إنتحاراً سياسياً لكنه اكد أن المقاطعة حق دستوري.


صنعاء: حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح احزاب المعارضة من ان مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المثيرة للجدل سيكون quot;انتحارا سياسياquot;. وفي خطاب القاه مساء الاثنين في المكلا (شرق)، اكد صالح ان الانتخابات ستنظم في 27 نيسان/ابريل بحضور quot;مراقبين دوليينquot;.

وقال صالح ان quot;من اراد ان يدخل (الانتخابات) أهلا وسهلا ومن اراد ان يقاطع فمن حقه في اطار الدستور والحرية والديموقراطية ان يمتلك حق المقاطعة مثله مثل غيرهquot;. الا انه رأى ان مقاطعة الانتخابات ستكون quot;انتحارا سياسياquot;.

واكد انه يتوجه بدعوته هذه الى التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي خصوصا quot;كحزب ثان بعد المؤتمرquot; الحزب الذي يقوده صالح، مقللا من اهمية الاحزاب السياسية الاخرى بما فيها الحزب الاشتراكي (الحزب الحاكم الوحيد سابقا في الجنوب قبل تويحد اليمن).

وقال ان quot;بعض الاحزاب كالناصري لديهم مقعدان او ثلاثة لا يشكلون مشكلة، اما الاشتراكي فقد انتهىquot; منذ الحرب التي سحقت محاولة انفضال الجنوب في 1994. وصرح سلطان العتواني الامين العام للتنظيم الوحدوي الناصري لوكالة فرانس برس quot;حتى الان لم تتخذ المعارضة قرار المقاطعة لكن ما يقوم به الحزب الحاكم من اجراءات يجعلنا نفكر بالمقاطعةquot;.

من جهة اخرى، حمل صالح بعنف على احزاب المعارضة التي اتهمها بانها تسعى الى اثارة الفوضى. وقال quot;هناك قوى سياسية تدعو الى الفوضى الخلاقة. الفوضى هي الفوضى، ولهم اربعة اعوام يركضون وراء الفوضى ولم يحققوا شيئا لان شعبنا مع الوحدة ومع الامن والاستقرارquot;.

واضاف ان quot;الذي يريد السلطة لا يدعو إلى قطع الطريق وقتل النفس المحرمة والى ثقافة الكراهية والعنصرية والمناطقية والقروية انما عليه الاتجاه الى صناديق الاقتراع، المحل الصحيح للوصول الى السلطةquot;.