الدوحة: إتهمت حركة العدل والمساواة، اكبر حركات التمرد في دارفور، في بيان الثلاثاء الخرطوم باستغلال استفتاء جنوب السودان لتصفية قضية دارفور عسكريا، وهددت بتوجيه quot;ضرباتquot; عسكرية بالاشتراك مع حلفائها ضد الحكومة السودانية.

وقال البيان الذي اصدره الناطق باسمها احمد حسين آدم في الدوحة quot;ان موقف النظام استغلال تركيز المجتمع الدولي في ترتيبات الاستفتاء وتقرير المصير لجنوب السودان، لتصفية القضية امنيا وعسكريا تحت غطاء ما يسمى بالاستراتيجية الجديدة في دارفورquot;.

وهددت الحركة quot;بالحسم العسكري مع الحكومة السودانيةquot;، وقالت quot;انه ليس امام النظام وقت طويل، فاما ان يصل الى سلام شامل وعادل واما انه سينهار تحت وقع ضربات الحركة وحلفائهاquot;.

ودانت الحركة مغادرة الوفد المفاوض للحكومة السودانية الدوحة، وقالت انها quot;تدين بشدة انسحاب وفد النظام من العملية السلمية، وتعتبره اعلانا لحرب جديدةquot;.

وكانت الحكومة السودانية سحبت الجمعة وفدها الى مفاوضات السلام في الدوحة مع متمردي دارفور الا انها اكدت رغبتها في متابعة الجهود الرامية الى تحقيق السلام في هذه المنطقة.

وكان الرئيس عمر البشير اعلن قبل ايام رغبته في التفاوض حول السلام في دارفور نفسها، وليس في اي عاصمة اجنبية، مع الذين يقررون القاء السلاح.

واعتبرت الحركة في بيانها quot;ان النظام في الخرطوم لم يتخذ بعد قرارا استراتيجيا بالحل السياسي لقضية دارفورquot;.

وقال البيان ان الحركة quot;ليست ملزمة البتة باي نتائج تفاوض او تشاور بين النظام واي مجموعة أخري، حيث لا يرتب ذلك أي التزامات سياسية أو قانونية او اخلاقية عليهاquot;، في اشارة الى حركة التحرير والعدالة التي اعلنت انها وافقت على اتفاق سلام مع الخرطوم سيتقرر موعد التوقيع عليه لاحقا.

ومنذ اشهر، وبرعاية الدوحة، تسعى الحكومة السودانية الى التوصل لاتفاق سلام شامل مع المجموعات المتمردة في دارفور، ولكن من دون جدوى.

ويشهد اقليم دارفور الشاسع في غرب السودان، منذ 2003 حربا اهلية اسفرت عن 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة و10 الاف قتيل بحسب الخرطوم. وتسبب النزاع في نزوح 2,7 مليون شخص.