رغم اجراءات الرقابة والوقاية التي اتخذتها الشرطة الايطالية حول أماكن العبادة القبطية، يشعر أقباط إيطاليا بقلق عشية الاحتفالات بعيد الميلاد.
روما: قال راعي كنيسة القديس مينا القبطية الأرثوذكسية في روما الأب أنطونيوس جبرائيل إن quot;عيد الميلاد سيكون مميزا بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ايطالياquot;، الذي ستحتفل به في السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، كونه quot;مشوب بالحزن والقلق من تهديدات تنظيم القاعدةquot; بعد المذبحة التي ارتكبت في كنيسة الإسكندرية ليلة رأس السنة.
وأشار الأب جبرائيل إلى أن quot;ما حدث غير مقبول ورهيب ولا يمكن احتماله، ولا يمكن ألا يؤثر على الاحتفالات المقررةquot;، فضلا عن quot;أننا قلقون بشأن ما يحدث على الصعيد الدولي على الرغم من أننا لم نتلق تهديدات مباشرة، ويحدونا الأمل في أن يسير كل شيء على ما يرامquot;.
من جهته قال راعي كنيسة سانتا ماريا في تورينو الأب دانيال الباخومي إن quot;الاحتفال سيقتصر على الصلاة فقط، مع استذكار الأشخاص الذين قتلوا في مصر بشكل خاصquot;، وأردف quot;يملأنا شعور بالألم والظلم وكذلك القلق من حيث المستقبل، فمذبحة الإسكندرية ليست سوى الأخيرة في سلسلة من أعمال العنف ضد المسيحيينquot;، بينما أشار راعي كنيسة القديس مينا الشهيد في فلورنسا الأب باخوميوس السرياني إلى أنها quot;ليست المرة الأولى التي يكسب فيها هذا الحدث طابع الحزنquot; .
على صعيد متصل، دعت الشرطة الايطالية كافة الادارات الجهوية في بيان لها إلى quot;اتخاذ الإجراءات المراقبة والوقاية المناسبة في محيط أماكن عبادة الأقباطquot; في ايطاليا خلال الاحتفالات.
وأشار بيان الشرطة الايطالية إلى أنه quot;يجري في الوقت الراهن مسح لكافة الأماكن التي يجب أن تخضع لمراقبة خاصة، وبحلول يوم بعد غد (الجمعة) سيتم اعتماد تدابير وقائية محددة في إطار من مستوى عام من التأهب جرى رفعه بعد أحداث الأيام الأخيرةquot; .
من جهة اخرى، أعلن عمدة مدينة روما جانى أليمانو انه سيحضر مساء الخميس صلاة الكنيسة القبطبية في إحتفالاتها بعيد الميلاد، بينما لن يشارك فى مظاهرات الأقباط الاحد لإتخاذها quot;الطابع الطائفى البحتquot;.
وتراجع عمدة العاصمة الإيطالية عن تصريحه السابق بشان المشاركة في المظاهرة التي دعت إليها الكنيسة القبطية يوم الاحد بساحة لاروبوبليكا وسط روما، وذلك بعد إعلان أسقفها رفضه مشاركة أي من ممثلي الجالية الاسلامية في المسيرة.
وقال العمدة ان المشاركة في الصلاة تأتي تعبيرا quot;عن تضامني ومدينة روما مع جالية ضربت بقوة عن طريق العنفquot;، اما المسيرة quot;فلن أشارك فيها نظرا لإتخاذها طابع طائفيquot; بحت.
وأضاف quot;نحن نتطلع إلى الجمعيات المسيحية في العاصمة لتقرر ما هو نوع الحدث للتضامن مع المسيحيين المضطهدين في العالم، ومن اجل الحرية لكافة الطوائف الدينية، والتي سوف نظهر دعمنا ومشاركتناquot; لها.
التعليقات