كابول: فجر انتحاري نفسه الجمعة في حمام عام في مدينة سبين بولداك جنوب افغانستان مما ادى الى مقتل 17 شخصا بينهم ضابط في الشرطة استهدفه الهجوم، وجرح 21 اخرين، كما اعلنت السلطات المحلية. وتبنت حركة طالبان العملية مؤكدة ان كل من كان في الحمام من العسكريين باستثناء شخص واحد مدني.

وقال المسؤول في الشرطة الحدودية الجنرال عبد الرازق في اتصال في عاصمة ولاية قندهار (جنوب) quot;حوالى الساعة 12,00 (07,30 ت غ)، فجر انتحاري المتفجرات التي كان يضعها حول جسمه في حمام عام في سبين بلداكquot; التي تقع على مقربة من الحدود الباكستانية.

من جهته، اعلن زلماي ايوبي المتحدث باسم سلطات ولاية قندهار quot;ان سبعة عشر شخصا قتلوا في الهجوم الانتحاري في سبين بولداك وجرح 21quot;. واشار المكتب الاعلامي للولاية من جانبه في بيان الى مقتل 17 شخصا وجرح 23 اخرين. وبحسب البيان، فان الاعتداء استهدف مسؤولا في الشرطة quot;اسمه رمضانquot; وقضى في الانفجار.

والمسؤول الذي استهدف وقتل هو قائد وحدة الرد السريع في اللواء المحلي لشرطة الحدود، كما اعلن الجنرال عبد الرازق من دون اي تفاصيل اخرى. واسفر النزاع في افغانستان عن مقتل 1292 شرطيا في العام 2010، بحسب وزارة الداخلية الافغانية.

والهجمات الانتحارية بالقنابل اليدوية الصنع، هي السلاح المفضل لدى المتمردين الذين يقاتلون الحكومة وحلفاءها في القوات الدولية منذ ان طردت هذه الاخيرة طالبان من الحكم في نهاية 2001. ويعتبر جنوب افغانستان معقلا لحركة طالبان التي اتسعت المساحة التي تسيطر عليها وتكثفت عملياتها في السنوات الاخيرة.

وقندهار عاصمة نظام طالبان، تتعرض باستمرار للهجمات. لكن اعمال العنف فيها تكثفت في الاشهر الاخيرة وذلك على الرغم من وجود عشرات الاف الجنود الاجانب في المنطقة وخصوصا من القوات الاميركية الي ارسلت كتعزيزات للقضاء على طالبان.

والعمليات الانتحارية التي تستهدف عادة الحكومة او القوات الافغانية والدولية، اقل حدوثا في اماكن عامة يرتادها الناس. وقد نفذ الكثير من هذه الفئة الاخيرة من العمليات في منطقة قندهار. ففي حزيران/يونيو الماضي، نفذت عملية انتحارية وسط حفل زواج ما اسفر عن مقتل خمسين شخصا وجرح 87 اخرين.