أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجى دعم المجلس للأمن والإستقرار فى لبنان والوحدة الوطنية .


الدوحة: أكد السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم المجلس للامن والاستقرار في لبنان والوحدة الوطنية بين القوى السياسية اللبنانية استنادا الى اتفاقيتي الدوحة والطائف.

ودعا الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة امام جلسة quot; مداخلات الحكومات quot; في اطار منتدى المستقبل الذي افتتح رسميا اليوم القوى اللبنانية الى تعزيز نهج الحوار والتجاوب مع المساعي الخيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية في هذا الشان.

وأعرب عن أمله في ان يولي المجتمع الدولي اهتماما بدعم السلام والاستقرار في السودان بعد مرحلة الاستفتاء على مصير الجنوب حتى تبقى جسور التواصل والتفاهم بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة الاستفتاء. ودعا الدول الكبرى والاسرة الدولية الى التحرك سريعا لاحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة والسعي لاطفاء بؤر التوتر في منطقة الشرق الاوسط وحل الازمات الاقليمية والدولية عبر الحوار باعتباره السبيل الامثل لمعالجة الخلاف بين ايران والغرب حول الملف النووي الايراني. ولفت الى ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم تغفل اهمية تلازم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع مسار التنمية السياسية لذا عملت على صياغة رؤية واضحة وواقعية للتحديث لتكون مواكبة للعصر ومتطلبات الحضارية في كافة المجالات وضمن استراتيجية توائم بين كافة مسارات التنمية والتطوير.
واكد ان دول المجلس حرصت على ان تتواصل عملية التحديث السياسي وفق اطر زمنية تنسجم مع معطيات الواقع من خلال اعتماد منهج التدرج دعما لمناخ الاستقرار والامن والرخاء في المنطقة وفي اطار رؤية ترى ان قوة الدفع نحو التطوير لا بد ان تكون وطنية تاخذ بعين الاعتبار الموروث الثقافي للشعوب وغير ذلك من الخصوصيات الوطنية.

وشدد الامين العام لمجلس التعاون في كلمته امام جلسة quot;مداخلات الحكومات quot;في اطار منتدي المستقبل على ان عملية التطوير السياسي والبناء الديمقراطي تتطلب مواكبة مدروسة في كافة القطاعات الحيوية المتصلة بعملية التنمية الشاملة حيث عملت دول المجلس على النهوض بمناهج وسياسات التعليم وتحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة ومكافحة البطالة والفقر والجهل والتخلف وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية التي تخص الاسرة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن توفير سبل المعراف الحديثة والمتطورة وتفعيل احترام حقوق الانسان، لافتاً الى ان هذه الجهود تجلت ثمارها في المراتب المتقدمة التي تحققها دول المجلس في تقارير التنمية البشرية الدولية. واشار سعادته الى تزايد ادراك دول مجلس التعاون الخليجي الى اهمية ودور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التحديث والبناء الديمقراطي من خلال رفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي وتكوين راي عام مستنير مؤكدا ان هذه الجهود تتواصل في دول المجلس استنادا الى قيم اصيلة في مجتمعاتها وثقافتها حيث تولي العمل الاهلي والتطوعي ما يستحق من تقدير ورعاية. ونبه الى خطورة ظاهرة تصاعد وتيرة الطائفية والمذهبية والعصبية القومية في منطقة الشرق الاوسط بشكل اصبح يهدد استقرار ووحدة العديد من الدول ويشكل خطرا على السلام الاقليمي خاصة وإن هذه الظاهرة امتزجت باعمال ارهابية دموية. وشدد على أن مواجهة هذه الظاهرة هي مسؤولية شاملة لايمكن ان تضطلع بها الحكومات منفردة بل انها مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني والحركات الفكرية والسياسية والمنتديات الثقافية وعلماء الدين ووسائل الاعلام من خلال طرح الفكر المتسامح. وأكد على ان تعزيز الهوية الوطنية الجامعة والمرتبطة بالانفتاح والتواصل الحضاري مع الاخر يعد امراً حيوياً للمحافظة على الوحدة الوطنية وتلافي النزاعات الاهلية من جانب ومتطلبًا اساسيا للحوار بين الامم ودعم السلام العالمي من جانب آخر مشيراً في هذا الصدد الى حرص دول المجلس على تبني سياسات ترسخ احترام الاديان والعقائد والهويات من خلال نشر قيم التسامح الديني والمذهبي وتعزيز الهوية الوطنية المنفتحة على الاخر.
وانتقد الدعوات العنصرية التي اطلقها القادة الاسرائيليون بشان يهودية الدولة الاسرائيلية، محذراً من خطورة تداعيات هذه الدعوات على مستقبل وجود المسلمين والمسيحيين من اصحاب الارض الاصليين داخل اسرائيل كما أنها تلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمثل تهديدا للامن الاقليمي وتنافضا صارخا مع المزاعم بشان ديمقراطية النظام السياسي في إسرائيل.