تفيد تقارير جديدة بأن الدافع الأساسي لاستقالة ألان جونسون، وزير الخزانة البريطاني، من منصبه،جاءت بعدما اكتشف أن زوجته تخونه مع حارسه الشخصي، ما دعاه إلى التصريح بأن استقالته تأتي بسبب أشياء تستدعي تفرغه الكامل لها.

الأن جونسون وزوجته
لندن: يوم الخميس هزّ ألان جونسون، وزير الخزانة في حكومة الظل العمّالية المعارضة وسابقا آخر وزراء الداخلية في حكومة غوردون براون، الأوساط السياسية والإعلامية بإعلانه استقالته من منصبه laquo;لأسباب شخصيةraquo;.
وكان مصدر الصدمة هو فجائيتها من جهة وأنها ضربة موجعة لحزب العمال لأنّ جونسون من أكبر أعمدة الحزب الباقين والأكبر سنا (60 عاما) وخبرة في حكومة العمال الظلّية بقيادة إد ميليباند (41 عاما). ولهذا فقد أوكلت اليه وزارة الخزانة باعتباره أفضل من يتصدى لوزير خزانة الحكومة الائتلافية، جورج اوسبورن، في المسألة الأكثر أهمية في بريطانيا الآن وهي حالة الاقتصاد.
على أن الأمر اكتسب بعدا دراميا هائلا الجمعة عندما طفت الى السطح تقارير صحافية قالت إن استقالة جونسون تأتت بسبب علاقة جنسية بين زوجته وضابط أمن كان حارسه الشخصي عندما كان وزيرا للداخلية. وتبعت هذه التقارير أنباء أكدت هذه المزاعم تقريبا لأنها أفادت أن الحارس المعني أحيل على laquo;إدارة المعايير المهنيةraquo; في سكوتلانديارد للتحقيق في الأمر، وهذا على الرغم من ان الضابط لم يُعف رسميا من مهامه حتى كتابة هذا الخبر.
وكان جونسون قد صرح عقب استقالته الفجائية بالقول إنه يجد أن laquo;من الصعوبة بمكانraquo; استمراره في مهامه كوزير لخزانة الظل بسبب أشياء في حياته الخاصة تستدعي تفرّغه الكامل لها. وقال: laquo;بناء على هذا فقد قررت تقديم استقالتي.. لأسباب شخصية تتعلّق بعائلتيraquo;. لكنه قال إنه سيستمر في تمثيله دائرته الانتخابية، هال ويست، في البرلمان.
والتزم القطب العمّالي الصمت بعد ذلك رافضا الخوض في أي تفاصيل تتعلق بالأمر. ويذكر أن المرأة في قلب الفضيحة هي زوجته الثانية، لورا، التي عاش معها 20 سنة وله منها ابن في العاشرة من عمره. وقالت تقارير صحافية إن السياسي المستقيل بدأ إجراءات طلاقه منها.
ومن جهته عبّر الزعيم العمالي إد ميليباند عن laquo;عميق الحزن لهذه الخسارة الهائلةraquo; وقال إنه قبل استقالة جونسون laquo;laquo;بقدر عظيم الأسىraquo;. وأعلن بعد هذا تعديلا وزاريا عيّن فيه منافسه في معركة زعامة العمال في سبتمبر / ايلول الماضي، إد بولز، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية الظلّي، في منصب وزير الخزانة الذي أخلاه جونسون.
ويذكر أن تاريخ بريطانيا يعج بالخيانات الزوجية خاصة بين نساء العائلة المالكة وحرّاسهن الشخصيين. وآخر هذه ما يُقال عن أن الأميرة الراحلة دايانا تمتعت بعلاقات مع عدد منهم قبل طلاقها من الأمير تشارلز في 1996. لكن هذه هي المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على خيانة زوجة سياسي بارز شريكها مع حارس أمني.