اسطنبول: انتهت في مدينة اسطنبول التركية هنا اليوم الجولة الأولى من المحادثات بين ايران ومجموعة (خمسة زائد واحد) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا على أن يعقد الطرفان جولة أخرى غدا السبت.
وجدد الأوروبيون خلال الاجتماع العرض الذي تقدمت به المجموعة السداسية في العام 2008 والذي يقتضي تقديم دعم لايران في تحقيق برنامجها النووي السلمي مقابل استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي فيما لم تناقش طهران آنذاك رزمة عروض المجموعة السداسية بجدية.
وجرت المفاوضات بحسب مصادر اعلامية ايرانية اليوم في جو ودي سمح للأطراف بالتأكيد على مواقفها التي تم اثباتها في ديسمبر الماضي في جنيف.
كما سعت المفاوضات الى رسم خارطة طريق ضمن اطار البحث عن صيغة حل تزيل مخاوف المجتمع الدولي خاصة بعد ان قامت ايران بتنفيذ برنامج لتخصيب اليورانيوم.
ومع مطالبة مجموعة (خمسة زائد واحد) بأن توقف طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الذي ترفضه ايران بشدة فان سقف التوقعات من وراء تلك المباحثات ليس عاليا.
ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران باستمرار مؤكدة على الطبيعة المدنية لبرنامجها.
وقال المحلل السياسي خلوق أولصوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه لم تظهر بعد أي بوادر تشير الى انفراجة في المواقف بين الطرفين لافتا الى أن هناك حاجة كبيرة لعقد اجتماعات كثيرة للتوصل لحل لهذه المشكلة.
وأضاف quot;لكن اذا استطاعت ايران اقناع الدول الغربية خلال هذه المفاوضات بحقيقة ملفها النووي فان المفاوضات ستسير على طريق الانفراج في المرحلة المقبلة أما في حالة حصول العكس فان المشكلة ستزداد تعقيداquot;.
اللقاء بين اشتون وجليلي quot;لم يتوصل الى نتيجةquot;
هذا و اعلن دبلوماسي غربي للصحافيين ان اللقاء الثنائي الذي عقد الجمعة بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في اطار مفاوضات اسطنبول quot;لم يتوصل الى نتيجةquot;.
وقال هذا الدبلوماسي القريب من المحادثات ان الاجتماع استمر ساعة ونصف ساعة وquot;شهد حديثا مكثفا لكن المواقف لا تزال هي نفسهاquot;.
ونقل الدبلوماسي عن المفاوض الايراني قوله ان بلاده تريد الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وتطلب ايضا رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها كشرطين مسبقين للبدء بالمفاوضات حول تبادل الوقود النووي.
واضاف المصدر نفسه quot;يمكن القول بصدق ان الاجتماع (الثنائي) لم يتوصل الى نتيجةquot;.
التعليقات