الامم المتحدة: قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون quot;ان على المجتمع الدولي أن يجد طريقة لتكون مدينة القدس عاصمة الدولتين فلسطين واسرائيلquot;. واشار بان بشكل غير مباشر خلال لقائه لجنة الحقوق الفلسطينية التي يلتقيها للمرة الاولى هذا العام بمناسبة اعادة انتخاب مكتبها الى اصرار اسرائيل على أن المدينة المقدسة ستبقى عاصمتها الموحدة معتبرا ان ذلك خطابا quot;غير مسؤولquot; ويجب ان ينتهي.

وأضاف quot;علينا ايجاد وسيلة لتكون القدس عاصمة للدولتين مع ترتيبات خاصة للأماكن المقدسة تكون مقبولة للجميعquot;. وقال quot;لا يوجد مكان للخطابة غير المسؤولة التي تشكك في هذه الأسس وتسعى لنزع الشرعية عن تراث الآخرين أو يحرض على الكراهية والعنفquot;. واعرب بان عن قلقه quot;للغاية ونحن ندخل عاما جديداquot; وذلك بسبب عدم احراز تقدم نحو السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين معلنا quot;الأسف لان إسرائيل لم تجمد النشاطات الاستيطانيةquot; استجابة لدعوة المجتمع الدولي.

وقال quot;أكرر دعوتي اسرائيل لتجميد كل نشاطاتها الاستيطانيةquot; مضيفا quot;نحن بحاجة لتجاوز المأزق الحالي وعودة الطرفين الى مفاوضات ذات مغزى تهدف الى حل جميع قضايا الوضع الدائم والتوصل الى اتفاق تاريخيquot;.

ومضى الى القول quot;لا يمكننا تحمل خسارة مزيد من الوقتquot; مشيرا الى المواعيد المستهدفة للتوصل إلى اتفاق اطاري بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول الوضع الدائم والانتهاء من برنامج السلطة الفلسطينية وبناء الدولة الذي حدد له مدة عامين وينتهي في غضون ثمانية أشهر.

وأكد انه يتطلع الى اجراء مناقشات quot;مثمرةquot; مع اللجنة الرباعية (الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) عندما يجتمعون في مدينة ميونيخ الالمانية في الخامس من فبراير المقبل. وأثنى بان كي مون على السلطة الفلسطينية quot;لتقدم الإدارة والشفافية والفرص الاقتصادية والأمنquot; قائلا انه هذه السلطة quot;تستحق الاعتراف بها شريكا يمكن الاعتماد عليهاquot;.

ونوه بتقدير البنك الدولي بان quot;السلطة الفلسطينية في وضع جيد لاقامة دولة في أي لحظة في المستقبل القريبquot;. واعرب عن امله في ان quot;هذا العام سيشهد طفرة حاسمة للجهود الرامية الى وضع حد للصراع والاحتلال الذي دام اكثر من 43 عاما من خلال انشاء دولة فلسطين تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل في سلام وأمنquot;.

ومن جانبه كان رد فعل المبعوث الفلسطيني رياض منصور في الجلسة على كلمة بان ايجابيا حيث رد بالقول quot;تشجعنا روح قويةquot; نتيجة ما ورد بخطاب بان. وقال منصور انه يتوقع ان يعتمد الشركاء في المجموعة الرباعية مع quot;دور نشط جدا للأمم المتحدةquot; قرارات quot;مناسبةquot; عندما يجتمعون مطلع الشهر المقبل في ميونيخ وquot;اثبات قيادة حاسمة وحازمة وواضحة في الأشهر المقبلةquot;.

واضاف quot;نحن نتحرك الى الأمام لاستكمال معاهدة سلام مع جيراننا في اسرائيل قبل سبتمبر 2011 بحيث ينتهي الاحتلال وتقوم دولة فلسطين المستقلة وأعلانها عضوا كامل العضوية في منظومة الأمم المتحدةquot;.