دافع نجيب ميقاتي عن ترشيحه لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اليوم وأكد انه ليس مرشحا لحزب الله او قوى 8 آذار.
قال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء الاسبق في لبنان، والذي سيكلف مجددا اليوم بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة انه ليس مرشحا عن حزب الله أو قوى 8 آذار، وإنما هو مرشح توافقي.
وأوضح ميقاتي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن لا فائدة من المقاطعة، مكررا أنه laquo;ترشح للتوافق وأنه ما دام أن الهدف واحد، فلن نختلف على الوسيلةraquo;، ونافيا وجود laquo;أي دفاتر شروطraquo; مقابل ترشيحه.
وقال ميقاتي: laquo;ناديت دائما بالوفاق وعملت لوحدة الصف اللبناني ووحدة الصف الإسلامي، فكيف.. بالأحرى وحدة الصف السنيraquo; وأضاف: laquo;اليوم نحن أمام استحقاق أراده الجميع ديمقراطيا، فلتكن الديمقراطية إذنraquo;، مشددا على أن laquo;لا فائدة من المقاطعة، لأننا بذلك لا نفيد لا الوطن ولا الطائفةraquo;. وقال: laquo;نحن نريد أن نجمع، وما دام أن الهدوء هدف لا نختلف عليه، فهل سنختلف على الوسيلةraquo;.
ورفض ميقاتي القول إنه مرشح حزب الله أو قوى laquo;8 آذارraquo;، معتبرا أن هذا الكلام في غير محله. وقال: laquo;لقد ساعدوني وزكوني، وسموني، لكن الترشيح أتى من قبليraquo;. وأضاف: laquo;في عام 2005 قالوا إنني صديق الرئيس بشار الأسد، وإني لست محايدا، لكني وصلت (إلى رئاسة الحكومة) وعملت بما يمليه علي ضميري وأخلاقي ومصلحة لبنانraquo;، مشيرا إلى أن هدفه الآن هو laquo;التهدئة على الجبهة الداخلية، وصيانة علاقات لبنان الدولية وعلاقاته العربية، وخصوصا مع المملكة العربية السعودية وسوريةraquo;. ونفى ميقاتي ردا على سؤال ما يقال عن شروط وضعتها عليه المعارضة في مقدمها إلغاء المحكمة الدولية للقبول بترشيحه، وقال: laquo;إن كل ما فيه مشكلات يمكن أن يحل بالحوار من داخل المؤسسات، وبما ينص عليه الدستورraquo;، جازما بأن laquo;أحدا لن يستأثر بالقرارraquo;.
وردا على الحملة التي شنت ضده، قالت مصادر ميقاتي لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إنه قادم تحت عنوان الشراكة، وإنه يريد laquo;حكومة لكل لبنانraquo;، مستغربة laquo;المخاوف التي تبث حول ترشيحه والمحاسبة على النيات التي تحصلraquo;، مشيرة إلى أن تجربته السابقة في الحكم عام 2005 laquo;هي أكبر رد على ما يقال، والعبرة بالأفعال التي ستظهرraquo;. وقالت المصادر: laquo;لن ننجر إلى سجالات جانبية، ولن ندخل في منطق التخوين والاتهامات رغم الجنون السياسي والإعلامي الحاصلraquo;. وإذ أبدت المصادر laquo;تفهما لبعض ردود الفعل، استغربت أن تأتي الحملة من قبل من كان يفترض بهم أن تكون ذاكرتهم أنشط من غيرهم في ما خص أسلوب ميقاتي في العملraquo;. وتساءلت المصادر عن سبب الحملة، وكأنما كانت الأمور سائرة في اتجاه حل وجاء ترشيح ميقاتي لينسفه، داعية الجميع إلى النظر إلى ترشيحه laquo;على أنه فرصة إنقاذ في ظل النزف الكبير الحاصلraquo;.
التعليقات