مدريد: أعلنت إسبانيا قيوداً جديدة وأكثر صرامة على رحلات الطيران العسكري الأميركية التي تتوقف في أراضيها وتحلق في أجوائها وذلك في إطار إتفاقية اتعاون العسكري بين البلدين.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون قولها في جلسة البرلمان اليوم ان واشنطن ومدريد اتفقتا على تعديل بعض بنود اتفاقية التعاون المشترك في مجال الدفاع بين البلدين الموقعة في عام 1988 يتعلق بعض منها بمسالة الرحلات الجوية.

واوضحت انه سيتوجب على الحكومة الأميركية انطلاقا من شهر شباط/ فبراير المقبل اعلام السلطات الاسبانية بالرحلات الجوية الأميركية غير المرخصة التي ستحلق في الاجواء الاسبانية او تحط على اراضيها قبل اسبوع من ذلك مشيرة الى ان المهلة الحالية هي 48 ساعة فقط.

وقالت تشاكون ان الاتفاقية بحلتها الجديدة تمنع الطائرات العسكرية الأميركية من التزود بالوقود في الاجواء الاسبانية. وذكرت انه تم ايضا مراجعة بعض بنود الاتفاقية التي تعنى بالوجود العسكري الأميركي على الاراضي الاسبانية وتحديدا في قاعدة quot;روتاquot; في محافظة قادش وquot;مورون دي لافرونتيراquot; في اشبيلية جنوبي اسبانيا.

وبينت ان أميركا لن تتمكن من تخزين القنابل العنقودية أو الالغام الارضية في قواعدها العسكرية على الاراضي الاسبانية مضيفة انه سيتوجب عليها ان تعلم السلطات الاسبانية وبشكل ومفصل حول التدابير المطبقة في مجال حماية البيئة في المنشات العسكرية ذات الاستخدام المشترك.

ونفت تشاكون ان يكون لهذه التغييرات صلة بتسريبات ويكيليكس الاخيرة والتي تفيد بتوقف رحلات جوية لوكالة الاستخبارات الأميركية كانت تقل سجناء الى معتقل غوانتانامو على اراض اسبانية اكثر من 12 مرة في الفترة بين 2002 الى 2007 وبموافقة الحكومة الاسبانية.