دعت وزيرة الخارجية الاسبانية الاطراف المتنازعة حول الصحراء الغربية الى التفاوض.


مدريد: اكدت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث ان التفاوض بين المغرب وجبهة البوليساريو المتنازعتين حول الصحراء المغربية هو الطريق الوحيد لايجاد حل نهائي ومرض للنزاع الذي دام ثلاثة عقود.

وأضافت خيمينث في حديث صحافي ان بلادها لا تنحاز لاي من طرفي النزاع وبان أي اتفاق تتوصل اليه هذه الاطراف هو حل يرضي اسبانيا.

وقالت ان اسبانيا تؤيد قرارات الامم المتحدة التي تشير الى حرية تقرير المصير للشعب الصحراوي وبانها ستواصل دعمها لتلك القرارات التي تستلزم ايجاد حل وسطي ترضى به كل من المغرب وجبهة البوليساريو على السواء مؤكدة في هذا الخصوص ان بلادها تعتزم مواصلة دعم الطرفين لمساعدتهما على ايجاد نقطة لقاء مشتركة لتلبية مطالبهما المشروعة.

يذكر ان خيمينث استقبلت في وقت سابق اليوم نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري للبحث في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتقييم العلاقات الثنائية بالاضافة الى تناول الوضع الراهن في اقليم الصحراء المغربية.

وتزامنت هذه الزيارة مع توتر كبير بين المغرب وجبهة البوليساريو على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية الكبيرة التي جرت الاسبوع الماضي في مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والعمل في وقت يقوم فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى الصحراء الغربية كريستوفر روس بجولة الى المنطقة تهدف الى العمل على تخفيف حدة التوتر بين أطراف النزاع و تحريك جولة جديدة من المفاوضات.

ويرى بعض المحللين أن تلك المفاوضات لن تنهي النزاع القائم لاسيما ان جبهة البوليساريو متمسكة بمبدأ تقرير المصير فيما يتمسك المغرب بمقترحه بمنح اقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة مغربية ويتوقع المراقبون أن تنظم الأمم المتحدة بعد حوالي ثلاثة أسابيع جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين في نيويورك.