مدريد: قال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اليوم أن الانتماء الى الصحراء الغربية ليس شرطا كافيا لمنح اللجوء السياسي وذلك على خلفية رفض حكومته منح حق اللجوء في اسبانيا لـ 17 صحراويا.
واضاف ثاباتيرو في كلمة امام البرلمان ان الحكومة درست ملفات 22 صحراويا تقدموا بطلب اللجوء السياسي خلال الشهر الماضي مشيرا الى انه تمت دراسة كل ملف على حدة وقد قبلت خمسة منها ورفضت الاخرى.
واوضح انه تم رفض تلك الطلبات بسبب عدم تقديم اصحابها أدلة كافية تثبت تعرضهم للملاحقة من قبل قوات الامن المغربية وتشير الى تعرض حياتهم للخطر في حال عودتهم الى بلادهم.
وكانت المحكمة العليا في اسبانيا قررت اليوم اتخاذ تدابير احترازية وتجميد قرار ترحيل ال17 صحراويا الذين رفضت طلباتهم باللجوء السياسي في اسبانيا على خلفية استئناف هؤلاء امام المحكمة وعليه فانهم سيبقون على الاراضي الاسبانية بانتظار قرار المحكمة النهائي.
وكان الصحراويون الذين وصلوا في الخامس من الشهر الجاري على متن قارب الى سواحل جزيرة (فويرتيفنتورا) احدى جزر الكناري الاسبانية في المحيط الاطلسي طلبوا اللجوء السياسي في اسبانيا انطلاقا من مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدها مخيم (اكديم ايزسك) في مدينة العيون بالصحراء الغربية في نوفمبر الماضي وادت الى اشتباكات بين قوات الامن المغربية والمحتجين قائلين ان العودة الى الصحراء الغربية يشكل خطرا على حياتهم.
يذكر ان طلب اللجوء السياسي من قبل الصحراويين اثار قلقا في الاوساط السياسية الاسبانية ومخاوف من امكان وصول موجة جديدة من اللاجئين الصحراويين مثل تلك التي وصلت الى البلاد بعد الانتفاضة الصحراوية في مايو 2005.
وكانت الحكومة الاسبانية منحت اللجوء السياسي لنحو 90 في المئة من إجمالي 200 صحراوي طلبوا اللجوء السياسي عام 2006.
التعليقات