باريس: لا يزال فرنسوا هولاند الاوفر حظا بعدما تواجه المرشحون للانتخابات التمهيدية الاشتراكية لتعيين ممثل الحزب في السباق الى الرئاسة الفرنسية الاربعاء في ثالث مناظرة تلفزيونية كانت اكثر توترا من سابقتيها قبل اربعة ايام من الدورة الاولى من الاقتراع.

ولم تتمكن المناظرتان السابقتان من تغيير توجه استطلاعات الراي التي برز فيها فرنسوا هولاند في طليعة المرشحين لتمثيل الحزب الاشتراكي، متقدما على مارتين اوبري التي خلفته على رأس الحزب، وبعدها سيغولين روايال التي هزمها الرئيس نيكولا ساركوزي في انتخابات 2007، يليها ارنو مونتبور الى يسار الحزب.

وكانت المناقشات اكثر حدة خلال هذه المناظرة الثالثة التي نظمتها شبكتا بي اف ام وبوبليك سينا التلفزيونيتان وإذاعة مونتي كارلو ومجلة لو نوفيل اوبسيرفاتور. وحرص المرشحون الذين يسعون منذ البداية لتاكيد خطهم الخاص بدون الوصول الى حد المواجهة، على ابراز الفوارق بينهم بشان اوروبا ومفهومهم الخاص لليسار.

والانتخابات التمهيدية الاشتراكية المستوحاة من الانتخابات التمهيدية الاميركية هي مبادرة غير مسبوقة في فرنسا وسوف تجري على دورتين في يومي الاحد المقبلين. ولا يقتصر التصويت فيها على منتسبي الحزب بل هي مفتوحة لجميع انصار اليسار لقاء مساهمة رمزية قدرها يورو.