أسامة مهدي: أعلن في بغداد الليلة أن صحافيًا يعمل مراسلاً لقناة العراقية الرسمية في محافظة ذي قار في جنوب بغداد قد تعرّض لوابل من الرصاص أطلقها عليه مسلحون، لم يستطع التعرف إليهم، فأصابوه في مناطق متفرقة من جسمه، وهو في حالة حرجة للغاية.

وقال مرصد الحريات الصحافية العراقي إن الاعتداء المسلح الذي تعرّض له عبد الحسن الركابي مراسل قناة العراقية في الناصرية قد أدى الى اصابته بطلقات نارية عدة في مناطق متفرقة من جسده، وذلك خلال عودته من مكتب القناة من مدينة الناصرية إلى قضاء الرفاعي، حيث يقطن هناك.

وأضاف المرصد في بيان تلقته quot;إيلافquot; أن الركابي تعرّض إلى وابل من الرصاص من مسلحين مجهولين لم يستطع تمييزهم أو تحديد عددهم، ما ادى الى اصابات بالغة في اماكن مختلفة من جسده، منها اصابات في الساقين، وفي منطقة الحوض تحديدًا قبل الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم. واشار الى ان الركابي يرقد الآن في مستشفى الناصرية في قسم العناية المركزة وهو في حالة حرجة للغاية.

ويعمل الركابي في قتاة في قناة العراقية بصفة مراسل منذ عام 2003، وهو متزوج، ولديه ثمانية أولاد، ويبلغ من العمر خمسين عاماً، ويعد من أبرز الناشطين والصحافيين في المدينة. ودعا المرصد الأجهزة الأمنية في مدينة الناصرية الى فتح تحقيق معمق في الحادثة وتعقب المجرمين الذين استهدفوا الركابي.

ومازال العراق يعدّ من أخطر المناطق على عمل الصحافيين، على الرغم من التقدم الأمني الذي أحرز خلال السنوات الثلاث الماضية. ووفقاً لمؤشرات مرصد الحريات الصحافية، فإن الصحافيين والعاملين معهم في العراق تعرّضوا لهجمات متتالية منذُ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، حيث قتل (259) صحافيًا عراقيًا وأجنبيًا من العاملين في المجال الإعلامي، وقتل منهم (146) صحافياً بسبب عملهم الصحافي، وكذلك (53) فنيًا ومساعدًا إعلاميًا، فيما لفّ الغموض العمليات الإجرامية الأخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين، لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحافي، واختطف (64) صحافياً ومساعداً إعلامياً، قتل معظمهم، ومازال (14) منهم في عداد المفقودين.