لندن: قدم قائد القوات الليبية التي القت القبض على القذافي في سيرت الليلة تفاصيل الاحداث التي ادت الى موته.

وفي مقابلة خاصة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال عمران العويب انه تم سحب العقيد الذي كان جريحا من أنبوب تصريف المياه حيث كان يختبىء ومشى عشر خطوات قبل ان ينهار.

واضاف العويب ان اطلاق النار اندلع بعد ذلك بين مؤيدي القذافي ومقاتلي المجلس الوطني الانتقالي مضيفا ان من المستحيل معرفة من الذي أطلق الرصاصة القاتلة على القذافي.

ويقول مراسل (بي بي سي) في ليبيا ان القذافي كان مصابا بعدة مناطق في جسمه كما تبدو جروح في رأسه على الرغم من أنه ليس واضحا ما اذا كان اطلاق النار هو السبب الرئيس للوفاة.

وأضافت (بي بي سي) ان الشيء الحاسم الذي يعرف به الزعيم الليبي السابق هو شعره المجعد والعلامة البارزة هي لحيته الخفيفة.

واشارت الى وجود جموع من الليبيين الذي اصطفوا خارج المستشفى لرؤية جثة القذافي وكان البعض منهم يطلق هتافات quot;الله أكبرquot; وكانوا يضعون أقنعة على وجوههم بسبب الرائحة غير المستساغة.

وقال العويب انه كان وراء جثة الزعيم السابق في المستشفى الميداني حيث أعلن عن وفاته مضيفا quot;حاولت انقاذ حياته ولكن لم أستطعquot;.

وقد تصاعدت التساؤلات حول حقيقة ما حدث في اللحظات التي سبقت وفاة العقيد القذافي.

وذكر القائم بأعمال رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل ان القذافي أصيب في تبادل لاطلاق النار.

وتظهر لقطات فيديو ان القذافي تم جره في الشوارع.

ودعت الولايات المتحدة المسؤولين في المجلس الانتقالي الى تقديم معلومات quot;بطريقة واضحة وشفافةquot;.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان quot;طريقة الوفاة تثير عددا من التساؤلاتquot;.

ودعا لافروف الى اجراء تحقيق كامل مجددا دعوة مماثلة من قبل مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي.

وتشير تقارير الى ان الشعب الليبي لا يبدي قلقا كبيرا ازاء الطريقة التي قتل فيها القذافي.

ويقول مسؤول في المجلس الانتقالي وهو فتحي الشقاقي انه لن يكون هناك تشريح للجثة التي يصطف مئات من الليبيين للحصول على نظرة اليها والى جثة ابنه المعتصم الذي قتل أيضا امس الاول.