بيروت: صار للبنان رسميا quot;عيد للابجديةquot; التي يتباهى البلد المتوسطي الصغير بانه اول من صدرها من شواطئه الى العالم.

واقر مجلس النواب اللبناني اليوم الاربعاء اقتراح قانون تقدم به النائب نعمة الله ابي نصر بتعيين يوم الثامن من آذار/مارس quot;عيدا للابجديةquot; التي هي quot;اهم التقدمات اللبنانية للانسانية جمعاء على مر العصورquot;، بحسب ما جاء في نص القانون.

واوضح النائب ابي نصر في بيان ان quot;يوم الابجدية لن يكون عطلة رسمية في جدول اعيادنا الدينية والوطنيةquot;، انما quot;عيدا تنظمه وزارتا التربية والثقافة (...) لاحياء تراثنا الحضاري وابرازه للعالمquot;.

وقال ابي نصر ان الهدف من تحديد هذا اليوم هو quot;ايجاد صدمة ايجابية تجمع ابناء هذا الوطن حول ما يجمعهم من قواسم تاريخية غير طائفيةquot;، وquot;الاضاءة على دور لبنان، أول من أوجد الكلمة كاداة حوار تجمع بين الشعوبquot;.

ويجمع عدد كبير من الباحثين على ان لبنان في ظل quot;الحضارة الفينيقيةquot; او quot;الكنعانيةquot; كان quot;مهد الابجديةquot; التي انطلقت منه الى quot;بلاد الاغريقquot; وكل اوروبا.

ويدرس اللبنانيون هذا الامر في كتب التاريخ، ويفخرون به، ولو انهم لا يملكون رواية موحدة لتاريخ بلادهم.

ومعلوم انه لا يوجد كتاب تاريخ رسمي في لبنان المتعدد الطوائف والمذاهب، ويروي اللبنانيون اجمالا تاريخهم من وجهة نظر الطائفة التي ينتمون اليها.