أنقرة: توقع وزير الدفاع التركي عصمت يلماز اليوم ازالة كل الالغام المزروعة في المنطقة الحدودية الممتدة مع سوريا في غضون خمس سنوات لاستغلال هذه المنطقة في مشروعات تنموية.

وقال يلماز في لقاء مع لجنة الميزانيات في البرلمان التركي ان الحكومة وضعت خطة للتخلص من كل الالغام التي زرعت على امتداد الحدود الدولية المشتركة مع سوريا في خمسينات القرن الماضي وانها بصدد طرح مناقصة عامة بهذا الشأن.

واوضح ان الحكومة سوف تستدرج العروض اعتبارا من عام 2012 على ان يتم تطهير الحدود المشتركة مع سوريا البالغ طولها 970 كيلومترا في غضون خمس سنوات.

وبحسب الوزير فان المشروع تأخر تنفيذه لاعتبارات عدة من بينها عدم رصد الاعتماد المالي له في الميزانيات السابقة والمتعاقبة ونظرا لرفض الحكومة اقتراحات تقدمت بها شركات اجنبية لاستغلال المنطقة المنزوعة من الالغام لمدد طويلة مقابل التكفل بعملية النزع.

واكد اهمية تطهير الاراضي المزروعة بالالغام نظرا لخصوبتها الزراعية وامكانية الافادة منها في مشروعات تنموية مناطقية رغم انه اعترف بالتكلفة العالية لمثل هذه الخطوة وما يصاحبها من مخاطر على الارواح بسبب تقادم الالغام المزروعة .

وكانت تركيا قد زرعت على طول حدودها مع سوريا في خمسينات القرن الماضي عشرات الالوف من الالغام من مختلف الاحجام والانواع لمنع عمليات التهريب التي كانت شائعة انذاك وكذلك للحد من اعمال التسلل الى اراضيها.

وسعت بعد تحسن العلاقات مع جارتها الى تطهير المناطق المزروعة بالالغام لاستغلالها في مشروعات زراعية ومائية تنموية لكن الخطط بهذا الشأن تم تعليقها او نسيانها اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا وعودة التوتر للعلاقات بين البلدين.