القاهرة: جددت جامعة الدول العربية مطالبتها للمجتمع الدولي وللجنة الرباعية الدولية بضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس أسوة بباقي شعوب الأرض.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال إن إطلاق الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وممثلو الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إعلان الاستقلال من الجزائر عام 1988 كان تأكيدا واضحا على رغبة الشعب الفلسطيني وقيادته والأمة العربية في إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد أن مشاركة أكثر من 90 وفدا عربيا وإسلاميا ومن دول صديقة في اجتماع المجلس الوطني الذي أعلن وثيقة الاستقلال عام 1988 يظهر حجم التأييد لهذا القرار الذي جاء مبنيا على العدالة وقرارات الشرعية.

وأفاد أنه من الواضح أن المجتمع الدولي يتعامل بإيجابية مع وثيقة إعلان الاستقلال مستدلا على ذلك باعترف أكثر من 126 دولة بدولة فلسطين على حدود 1967 ، مشيرا إلى أن هذا العدد يستمر في الزيادة مما يظهر دعم العالم لقبول الدولة الفلسطينية.

وانتقد صبيح مواقف الدول التي تعاملت بشكل سلبي مع التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن وعارضت قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في منظمة اليونسكو .. مشددا على أن الانحياز الصارخ لصالح إسرائيل الطرف المعتدي على الفلسطينيين والعرب يشجعها على الاستمرار في سياسة التعنت وإنكار حقوق الآخرين.

ودعا الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية كل الدول التي صوتت على تقسيم فلسطين في نوفمبر 1947 إلى دعم حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني من أجل وضع حد للنزاعات المستمرة والتي جاءت نتاجا لقرار التقسيم إضافة إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة لإحلال السلام .