أنقرة: حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين من ان ايامه في الحكم اصبحت معدودة، وانه لا يستطيع ان يبقى في السلطة الى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية.

وقال اردوغان في اجتماع في اسطنبول مخاطبا الاسد quot;تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس الا. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه انت ايضاquot;.

واضاف quot;يظهر احدهم ويقول +سأقاتل حتى الموت+. ضد من ستقاتل؟ هل ستقاتل ضد اخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟quot;، في اشارة الى تصريحات للاسد في مقابلة نشرتها صحيفة quot;صنداي تايمزquot; الاحد وتوعد فيها بالقتال والموت من اجل سوريا اذا واجه تدخلا خارجيا.

وتساءل quot;لماذا تفتح الطريق امام تدخل خارجي .. لماذا لا تحلوا مشاكلكم بينكم دون فتح الطريق لاي تدخل خارجي؟quot;

ودان اردوغان استخدام نظام الاسد القوة العسكرية quot;ضد من يطالبون بحياة كريمة في سورياquot;.

وقال quot;نحن لا نعتبر مطلقاquot; ان قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع quot;عملا انسانياquot;.

وتتزايد انتقادات انقرة، التي كانت حليفا لسوريا، لنظام الاسد مع ارتفاع عدد قتلى حملة القمع التي يشنها النظام السوري الى اكثر من 3500 شخص بحسب احصاءات الامم المتحدة.

من ناحية اخرى افادت محطات تلفزيونية تركية ان مواطنين تركيين اصيبا بجروح ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الجيش السوري النار على حافلتهم التي كانت تقل حجاجا عائدين الى بلادهم من مكة المكرمة اثناء مرورها قرب مدينة حمص (وسط).

وقالت شبكة quot;سي ان ان توركquot; الاخبارية ان الحافلة ضلت طريقها على ما يبدو وسلكت طريقا خطأ قرب مدينة حمص حيث اوقفها جنود سوريون بعدما اطلقوا عليها النار.

واضافت ان سائق الحافلة وحاجا اصيبا باطلاق النار، مشيرة الى انهما ادخلا المستشفى في مدينة انطاكيا التركية (جنوب) الحدودية مع سوريا.

واكدت وزارة الخارجية التركية في اتصال مع وكالة فرانس برس وقوع quot;هجوم في الاراضي السوريةquot; لكن بدون اعطاء تفاصيل اخرى.

ويتوجه العديد من الحجاج الاتراك الى مكة المكرمة برا عبر سوريا.

وتعرضت بعثات دبلوماسية تركية في سوريا في الاونة الاخيرة لهجمات من قبل متظاهرين موالين للنظام السوري ما اثار غضب انقرة التي نصحت رعاياها بتجنب السفر غير الضروري الى سوريا.

وعقب تلك الهجمات طالبت تركيا دمشق بتقديم اعتذار رسمي محذرة مواطنيها من السفر الى سوريا الا في حالات الضرورة القصوى.

واعلنت انقرة الاسبوع الماضي وقف عمليات التنقيب المشتركة عن النفط مع سوريا وهددت ايضا بوقف تزويد جارتها بالكهرباء.