الرياض: يعقد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي غدا الثلاثاء اجتماعا في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يناقشون خلاله عددا من الملفات الهامة يتصدرها استمرار التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.

صورة أرشيفية

وقالت مصادر سعودية مطلعة في الرياض لـquot;إيلافquot; أنquot;اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون يأتي في ظروف أمنية غير مستقرة تفرض اتخاذ خطوات quot; حازمةquot; لمواجهة التهديدات واستمرار محاولات زرع الفتنة الطائفية بين شعود دول المجلس الخليجي.

وأوضحت المصادر أن الوزراء سيبحثون خلال اللقاء quot;أمن الخليج والحفاظ على وحدة واستقرار دوله وشعوبه في ظل التحديات الإقليمية الراهنةquot;.

ويأتي اجتماع وزراء الداخلية في quot;ظل التهديدات التي تواجه دول المجلس والتي تستهدف أمنها واستقرارها،خصوصا في الكويت والبحرين إضافة إلى الأوضاع الأخيرة التي شهدتها منطقة القطيف شرق السعودية والتي قتل خلالها 4 أشخاص ممن كانوا يثيرون الشغب في تلك المنطقةquot;.

وكان عدد من العناصر المجهولة اندست بين المواطنين واعتدت على نقاط ومركبات أمنية أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة تسعة بينهم رجلا أمن سعوديين.
واتهمت السلطات السعودية، على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي جهات خارجية بأنها وراء تلك الأحداث في إشارة إلى إيران دون أن يسمها.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني دعا إيران وغيرها من الجهات إلى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي لدول المجلس، على خلفية معلومات توافرت أن دولا خليجية تمتلك وثائق وقرائن عن مخططات إيرانية تستهدف دول المجلس.

ومن المتوقع أن يصدر وزراء داخلية الخليج بيانا يستنكرون فيه الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض دول المجلس والتأكيد على وقوف دولهم ضد كل ما يتهدد أمن وسلامة أية دولة خليجية على اعتبار أن أمن الخليج كل لا يتجزأ، فيما سيرفع الوزراء توصيات اجتماعهم إلى قمة الرياض.

يذكر أن اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون سبقه اجتماع تحضيري لوكلاء وزارات داخلية دول المجلس عقد في أبو ظبي خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الماضي.