هجمات للمستوطنيين في الضفة الغربية

أكد مسؤولون فلسطينيون لـquot;إيلافquot; تصاعد وتيرة الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الأراضي الفلسطينية مؤخرا.


قال مسؤولون فلسطينيون لـquot;إيلافquot; إن الهجمات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون مؤخرا في الأراضي الفلسطينية تتم بتغطية مباشرة من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـquot;إيلافquot;، إن quot;إسرائيل أطلقت العنان لمستوطنيها لشن الاعتداءات على المواطنينquot;.
وأضاف:quot; المستوطنون استباحوا كل شيء في فلسطين فعمدوا إلى تقطيع الأشجار المثمرة وهاجموا المواطنين واعتدوا على الماشية وصادروا الأراضي وكل هذه الاعتداءات تتم بتغطية من قبل السلطات الإسرائيلية التي لا تحرك ساكنا تجاه ما يحدق في الأراضي الفلسطينيةquot;.

وأشار إلى أن quot;هذا التلكؤ الإسرائيلي أمام غطرسة المستوطنين ساهم في دفعهم لتصعيد عدوانهم الأمر الذي وصل إلى محاولة إحراق مسجد في قرية بروقين في محافظة سلفيتquot;.
وذكر دغلس أن المستوطنين يتوعدون بشكل مستمر بالقيام بحملات ضد الفلسطينيين خاصة في أعقاب إزالة الجيش الإسرائيلي بؤرة استيطانية قرب مدينة رام الله.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل خططها التوسعية والاستيطانية حيث أقرت مؤخرا المصادقة على إنشاء 119 وحدة استطانية في مستوطنة شيلو جنوب نابلس.

وقال نصر أبو جيش عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في لقاء خاص مع quot;إيلافquot;: quot;إن التصعيد الاسرائيلي الجديد الذي اصبح واضحاً وملموساً للعالم أجمع يأتي في اطار سياسة ممنهجة تهدف الى مسألتين داخلية وخارجيةquot;.
وأضاف أبو جيش: quot;أن المسألة الاولى تمثل محاولات حكومة اسرائيل المتكررة للخروج من الأزمة السياسية والحفاظ على وحدتها وعدم انهيار هذا التحالف ومحاولة لإرضاء اليمين المتشدد داخل الحكومة الذي يمثله وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان خاصة بعد التقدم الكبير الذي حققته القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي من حشد وتاييد عالميquot;.

وأكد أن quot;المسألة الثانية المتعلقة برفع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد الميداني تصب في خدمة تمرير المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد القدس والأراضي الفلسطينية لخلق واقع جديد على الأرض يصعب معه الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدسquot;.

وطالب أبو جيش، جميع القوى والمؤسسات والمجتمع الفلسطيني بشكل عام الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه السياسة التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال: quot;كما يجب على الجميع إنجاز المصالحة الوطنية وطي ملف الانقسام واعادة صياغة برنامج وطني يأخذ بالإعتبار كل المستجدات الدولية والإقليمية وأبعاد المخطط الإسرائيلي وآليات التصدي له من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وتجنيد العالم لخدمة القضية الفلسطينيةquot;.

بدوره، أكد الصحفي والإعلامي أمين أبو وردة، خلال اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;، أن مجريات الأحداث في الأراضي الفلسطينية تشهد تصاعدا متواترا بالانتهاكات الإسرائيلية وخاصة من قبل المستوطنين في الأرياف.
وقال أبو وردة: quot;إن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم في ريف نابلس وبيت لحم والخليل وتمثل ذلك في الاعتداء على المواطنين بشكل مباشر وممتلكاتهم وماشيتهم كما شرعوا بالاستيلاء على أراض وتجريفها وتوسيع المستوطناتquot;.

وأضاف: quot;أن الجيش الإسرائيلي وبالتزامن مع هجمات المستوطنين صعد من إجراءاته العسكرية حيث أعاد تشديد القيود على بعض الحواجز وعرقلة حركة المواطنين بصورة كبيرة كما نفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال متتالية خاصة بين صفوف أنصار حركة حماس والجبهة الشعبية حيث طالت الاعتقالات قيادات في الحركتينquot;.

ولفت إلى أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في أعداد المعتقلين خاصة في صفوف أعضاء الجبهة الشعبية وحركة حماس التي تتزامن مع قرب انطلاقتهما بغية إضعاف هذه الفصائل.
وقال:quot; سلطات الاحتلال وحسب المراقبين تلجأ في أعقاب كل عملية تبادل أسرى إلى شن حملات اعتقال واسعة وهذا ما يجري في الأراضي الفلسطينية بشكل يومي حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة أعداد المعتقلين بصورة ملحوظة وبلغ عدد المعتقلين من صفوف الجبهة الشعبية نحو 120 معتقلا خلال الأسبوعين الماضيينquot;.

وذكر أبو وردة أن إسرائيل تلجأ لاستخدام مثل هؤلاء المعتقلين كورقة ضغط في أي صفقة تبادل أو مساومة أو محاولة لكسب الرأي العام العالمي بالإفراج عنهم كبوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين.

وبخصوص التصعيد الإسرائيلي أكد زكريا السدة، منسق العمليات الميدانية في جمعية حاخامين الإسرائيلية لحقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;، أن الإسرائيليون صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم على الفلسطينيين مطلقين العنان لمستوطنيهم لشن الهجمات.
وقال السدة: quot;إن الأوضاع تخيب الآمال لأن المستوطنين يعيثون فسادا في المنطقة بغطاء الجيش الإسرائيلي والحكومة، منوها إلى أن المستوطنين برمجوا عملياتهم واعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بحيث أصبحوا يستخدمون كل الوسائل للاعتداء على المواطنين في الأرياف كما يحدث جنوب نابلس وفي مناطق أخرىquot;.
وذكر أن المستوطنين هاجموا مزارعين وأطلقوا أعيرة حية تجاههم خلال الأسبوع، مؤكدا أنهم قاموا مباشرة بتقديم بلاغ للارتباط الإسرائيلي والجيش لصد هجوم المستوطنين إلا أن ما حدث كان غريبا حيث تم نقل المزارعين من حقولهم لاحتجازهم بحجة أنهم هم المعتدين على المستوطنين وتم أخذهم للتحقيق معهم.
وبحسب السدة فإنquot; الجيش الإسرائيلي والشرطة يعملان تحت أوامر ورغبة وادعاءات المستوطنين وتبعا لتوجهاتهم وهذا أمر خطير للغاية كونه سيساهم في زيادة الاعتداءات وأصبح الضحية متهم.