بيروت: دان قائد قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان الجنرال البرتو اسارتا الاثنين محاولات quot;زعزعة استقرار لبنانquot;، وذلك غداة تكرر اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل، وبعد ايام من تعرض دورية للكتيبة الفرنسية العاملة في اليونيفيل لاعتداء في الجنوب.

وجاء في بيان صادر عن القوات الدولية ان quot;بعض العناصر عملوا اخيرا بهدف زعزعة استقرار المنطقة. لا يمكننا السماح بمثل اعمال العنف هذه التي تعرض امن السكان المحليين وامن جنوب لبنان للخطرquot;.

واطلق ليل الاحد الاثنين صاروخ من وادي القيسية في الجنوب موجها على الارجح نحو الاراضي الاسرائيلية، الا انه سقط في بلدة حولا اللبنانية الحدودية مع اسرائيل ما تسبب باصابة امرأة بجروح.

واشار اسارتا الى ان هذا الحادث quot;الثالث في غضون اسبوعين ينتهك بشكل خطير الامن جنوب نهر الليطانيquot;، اي منطقة عمل القوات الدولية.

ورأى ان quot;هذه الحوادث تدل على استمرار وجود اسلحة ومسلحين مستعدين لاستخدام اسلحتهم في منطقة عملياتنا، وذلك على الرغم من كل الجهود التي نبذلهاquot;.

وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اطلقت صواريخ من جنوب لبنان على شمال اسرائيل للمرة الاولى منذ سنتين، ورد الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي لنقاط عدة في الجنوب. ولم يوقع الحادث اي اصابات.

وفي الثاني من كانون الاول/ديسمبر، تعرضت دورية فرنسية تعمل ضمن اليونيفيل لعملية تفجير في منطقة صور ما تسبب بجرح خمسة جنود فرنسيين ومدنيين لبنانيين اثنين.

وتأتي هذه الحوادث في وقت يخشى مراقبون وسياسيون من تداعيات للاضطرابات القائمة في سوريا المجاورة على لبنان.

ورجح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، كما المعارضة اللبنانية، وقوف سوريا وراء الاعتداء على اليونيفيل، الامر الذي نفته دمشق.

وتنتشر اليونيفيل في الجنوب منذ العام 1978، وقد توسعت مهامها وحجمها بموجب قرار مجلس الامن 1701 الصادر العام 2006 والذي وضع حدا لنزاع دموي بين اسرائيل وحزب الله اسفر عن مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان واكثر من 160 في اسرائيل.

وتعتبر فرنسا من اكبر المشاركين في اليونيفيل، ويبلغ عديد كتيبتها حاليا 1300 عنصر.

وينص التفويض المعطى للقوات الدولية الموقتة في الجنوب على ان يكون السلاح في منطقة عملياتها حكرا على عناصرها وعلى الجيش اللبناني.