دعت قيادات في المعارضة السورية شاركت في مؤتمر بروكسل إلى المحافظة على وحدة البلاد وعدم التدخل الخارجي.


تظاهرة مناوئة للأسد

شدد مؤتمر بروكسل للمعارضة السورية على رفض الدعوات إلى التدخل العسكري، وقال ممثلون في قيادة المؤتمر إن هذا التدخل يهدد بزعزعة أمن واستقرار المجتمع للسوري، وأكد المؤتمرون على ضرورة التمسك بخيار الحل العربي في إطار الجامعة العربية. ودافع المؤتمر عن الحاجة الملحة للحفاظ على سلمية الثورة.

ويذكر أنه بدعوة من مجموعة نيابية في البرلمان الأوروبي انطلقت أعمال مؤتمرين لقوى المعارضة السورية، ممثلة بالمجلس الوطني الديمقراطي السوري، والمجلس الوطني السوري، وشاركت في المؤتمرين مجموعة من القوى والاحزاب والتجمعات السياسية السورية. وشهد مؤتمر المجلس الوطني الديمقراطي السوري نقاشات اتسمت بالحيوية والتفاعل التام، وبحث المجتمعون عدة قضايا تتعلق بسبل بناء مستقبل ديمقراطي في سوريا، كما تناول المؤتمر قضية الدفاع عن حقوق المرأة وقضية حق تقرير المصير للاكراد في أطار الدفاع عن وحدة سوريا.

وكان ممثلون عن المجلس الوطني الديمقراطي قد بذلوا مساع حثيثة من اجل ضمان عقد مؤتمر مشترك لكل القوى المشاركة في المجلسين الوطني من جهة، والوطني الديمقراطي من جهة أخرى، إلا ان هذه المساعي أحبطت من جانب المتشددين في قيادة المجلس الوطني الذين اصروا على عقد مؤتمر منفصل لهم. بل انهم بذلوا جهودا مضادة من أجل الحيلولة دون عقد مؤتمر المجلس الوطني الديمقراطي، إلا أن البرلمانيين الأوروبيين رفضوا الميول الاقصائية التي مثلتها هذه الجهود.

وشهد المؤتمر الذي عقده المجلس الوطني اعتراضات حول تمثيل المعارضة، إذ قال اعضاء في قيادة هذا المجلس انهم يمثلون 90% من المجتمع السوري إلا أن هذه المزاعم رُفضت من جانب بعض المشاركين الذين أكدوا أن المجلس الوطني لا يمثل إلا جزءا محدودا من المعارضة السورية وانه من الأولى به أن يتخلى عن نزعاته الإقصائية تجاه المعارضين الآخرين.

وكان اعضاء في قيادة المجلس الوطني عارضوا مبدأ حق تقرير المصير للأكراد، واوعزوا ذلك الى انه يثير الخوف والقلق لدى المجتمع السوري. إلا ان ممثلين عن الاشتراكية الدولية قالوا ان الأكراد يمثلون جزءا أساسيا من المجتمع السوري ومن الضروري الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ومن بينها الحق بتقرير المصير ضمن سوريا الموحدة، وضمان حقوق الأقليات الأخرى.

وكان مؤتمر المجلس الوطني الديمقراطي قد جسد صورة لوحدة سوريا سواء لجهة عدد الأطراف التي شاركت فيه أو لجهة القضايا التي تناولها المؤتمر والتي مثلت تطلعات كل الحريصين على فتح الطريق الى مخرج سلمي من المأزق الراهن.
ودعا المؤتمر الى تمهيد الأرضية للبدء بمرحلة انتقالية توفر مقومات كافية لضمان الاستقرار، وبناء نظام ديمقراطي دون الاندفاع نحو تهديدات قد تؤدي الى انزلاق البلاد في هوة نزاعات أهلية

ورفض ريبال الأسد في المؤتمر من أي تدخل خارجي لما له من انعكاسات خطيرة على استقرار البلاد والمنطقة، معتبراً quot;أن سوريا لديها جيش من خمسماية ألف جندي وآلآف الدبابات منتقداquot; التهويل التركي ومذكراquot; بحقبة الإحتلال العثماني ومئات الضحايا من أبناء الشعب السوري مشدداً على أهمية سلمية الثورة ووحدة الشعب للإنتقال إلى مرحلى مستقرة وسوريا حرة ديمقراطية