أميركيون سوريون يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة

نظّم مواطنون أميركيون من أصل سوري، يقيمون في ولاية نيوجيرسي، مظاهرة سلمية أمام مقرّ البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، للتنديد بالموقفين الروسي والصيني الداعمين لنظام الأسد.

رايون تشوت وغلوريا ستار كينز من نيويورك:بالرغم من برودة الطقس، حمل متظاهرون أميركيون من أصل سوري، بينهم أطباء وأكاديميون ومحامون، لافتات كبيرة تشجب الموقفين الروسي والصيني الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتوجّهوا يوم أمس السبت في مسيرة سلمية للتظاهر إلى مقر البعثة الروسيّة لدى الأمم المتحدة. وكتب على إحدى اللافتات quot;أوقفوا السماح بتعذيب أطفالناquot;، بينما لم يتواجد أي روسي تابع للبعثة أثناء المظاهرة.

حذر المتظاهرون من خطورة الاستمرار في دعم الأسد، خصوصًا أنّه سيصعب على روسيا إيجاد موطئ قدم في البلاد بعد سقوط النظام السوري.

اجتمع فهمي خير الله، رئيس ائتلاف سوريا أولاً، بعد عودته من تركيا أخيرًا مع عناصر انشقّت عن الجيش السوري، إضافة الى رجال أعمال ومفكرين سوريين بارزين غادروا البلاد.

وفي ما يلي نص الرسالة، التي بعث بها خير الله إلى فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشأن الموقف الروسي من الأزمة في بلاده:

السيد فيتالي تشوركين
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة
163 شرق الشارع رقم 67
نيويورك 10065-6137

العزيز سيادة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة السيد تشوركين
باعتبارنا مواطنين أميركيين من أصل سوري، نشعر بقلق بالغ إزاء موقفك في مجلس الأمن بخصوص الأحداث التي تشهدها سوريا. فقد انتفض الشعب السوري قبل 9 أشهر للمطالبة بحقوق ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان متكافئة من حكومتهم الوحشية. وقد تجاهل النظام السوري كل هذه المطالب المشروعة، ورد على ذلك بعمليات إبادة جماعية ممنهجة. وفي ما يلي قائمة ببعض الإحصاءات الحديثة، التي تبين مدى الخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين، نتيجة لدعمك المطلق:
القتلى من السوريين: 5078
القتلى من الأطفال: 332
القتلى من النساء: 222
الجرحى: أكثر من 25 ألف
المفقودون: أكثر من 50 ألف
المتظاهرون الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب: 177
المتظاهرون المسجونون حالياً: أكثر من 59 ألف
اللاجئون السوريون من آذار- مارس الماضي: أكثر من 16577
اللاجئون في تركيا: 10227
اللاجئون في لبنان: أكثر من 4 آلاف
اللاجئون في الأردن: أكثر من ألفين

استخدامك لحق الفيتو داخل الأمم المتحدة لا يدعم النظام القاتل فقط، إنما يعوق أيضاً أي مساعدات إنسانية للشعب السوري البائس، الذي يواجه مشكلات، منها برودة الطقس والجوع والخوف ونقص الإمدادات الطبية. وكل جريمة هذا الشعب هو أنه خرج للمطالبة بالحرية والكرامة. فهل يستحق تلك المعاملة التي يلاقيها الآن؟.

ويمكن هنا تذكر التصريح الذي سبق أن أدلى به ميدفيديف في نيسان (أبريل) عام 2009 لصحيفة نوفايا غازيت الليبرالية اليومية، حيث قال: quot;لا ينبغي تعريض الديمقراطية للخطر في سبيل الازدهارquot;. ونحن نعتقد أن الاتحاد الروسي ملتزم أخلاقياً بأن يساعد في إنهاء عمليات التعذيب والقتل الرهيبة، التي يتعرّض لها أناس أبرياء يومياً في سوريا.

ونحن نطلب أن يتذكر ميدفيديف تصريحاته، ومع ذلك أن تكون وعوده بالديمقراطية للشعب الروسي قابلة للتحول بالتساوي إلى الشعب السوري. السيد تشوركين، بصفتك مندوباً عن ميدفيديف والشعب الروسي، نطالب سيادتكم بأن تدعم علناً تطلعات الشعب السوري إلى الديمقراطية، وحاجته إلى الحماية المدنية، وحقوقه في الحصول على مساعدات إنسانية. ونرجوك الالتزام بمبادئك عند اتخاذ القرارات في مجلس الأمن، لأن أرواح الناس تتعرّض للخطر في كل دقيقة.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس ائتلاف سوريا أولاً
د. فهمي خير الله

المنظمون الرئيسون ورواد المسيرة

ريما ووالدها عبد الحميد تحمل صورة زميل لها اعتقلته القوات السورية

ريما تحمل صورة زميلها في الدراسة، إلى جانب والدهاوبسام فراج

المتحدثة باسم المتظاهرين

مصممة الأزياء quot;أدناquot; التي قدّمت 30% من إنتاج فساتينها لدعم الحركة السورية،وفهمي خير الله العائد من رحلة إلى تركيا التقى خلالها بمنشقين عن الجيش السوري