لندن: قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الاتحاد الأوروبي انتقد إسرائيل بشكل غير مسبوق وأن العلاقة بين الطرفية وصلت إلى مستوى شقاق كبير.
ونشرت الصحيفة تقريرا سريا للاتحاد الاوروبي عن اوضاع العرب داخل اسرائيل يتضمن انتقادات غير مسبوقة لتل ابيب.
ويقول مراسل الصحيفة الذي اطلع على الوثيقة انها توضح مدى الشقاق بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي.
ومع ان الاتحاد الاوروبي انتقد مرارا ممارسات اسرائيل ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، من التوسع الاستيطاني الى ممارسات الاحتلال الاخرى، الا ان انتقادا بهذا الشكل لسياسات اسرائيل تجاه السكان العرب غير مسبوق ويطرق امرا حساسا على حد تعبير الصحيفة.
تفصل الوثيقة وفق ما تنقله quot;بي بي سيquot; عن الصحيفة، التمييز والاضطهاد الذي يتعرض له العرب داخل اسرائيل وتخلص الى ان على الاسرة الدولية مسؤولية لضمان quot;معاملة عادلة حقاquot; للاقلية العربية في اسرائيل.
ولا تغفل الوثيقة، الواقعة في 27 صفحة، بعض الاجراءات الايجابية الاسرائيلية تجاه الاقلية العربية مثل تعزيز الشرطة مثلا، كما تنتقد بعض قيادات عرب اسرائيل ممن تثير مواقفهم المتشددة خوف السكان اليهود.
لكنها اجمالا تقول ان اسرائيل لم تنفذ حتى توصيات لجنة اور، التي شكلتها لبحث مشاكل العرب اثر مقتل 12 عربيا اسرائيليا على يد الشرطة في مظاهرات قبل 11 عاما.
وتقول الوثيقة الاوروبية ان عرب اسرائيل يعانون من quot;الغبن الاقتصادي وعدم المساواة في الحصول على الاراضي والمساكن وقوانين تمييزية ضدهم ومناخ سياسي يجعل التوجهات التميزية لا تخضع للتمحيصquot;.
وتضيف ان عرب اسرائيل الذين يمثلون 20 في المئة من السكان لا يزيد نصيبهم من الاراضي عن 3 في المئة ويعيشون 50 في المئة منهم في وضع الفقر ولا يزيد متوسط دخل العربي عن 61 في المئة من دخل الاسرائيلي.
وتضرب مثالا على بعض الوانين التمييزية التي تستهدف عرب اسرائيل مثل تلك التي quot;تحرم المواطنين من الجنسية وتحد من امكانية الحصول على مسكن وتعطل حرية التعبيرquot;.
وتوصي الورقة بان على الاتحاد الاوروبي ان يوفر فرص منح دراسية اكثر لعرب اسرائيل وان يشدد رقابته على ضمان المساواة بين السكان، وتقول انه لا يجب النظر الى قضية ما يتعرض له عرب اسرائيل كقضية ثانوية بعد الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وتقول الاندبندنت ان الاسرائيليين انزعجوا من التقرير، وتنقل عن متحدث باسم وزارة الخارجية ما يشير الى الغصب لان الوثيقة quot;اعدت من وراء ظورههمquot;.
ويقول المتحدث: quot;لم نبلغ او نستشار او يتحدث الينا احد بشأن الوثيقةquot;.
التعليقات