اجتمع رئيس الوزراء الاردني المكلف مع قادة جبهة العمل الاسلامي التي من المقرر أن تنظم يوم الجمعة مظاهرة للاحتجاج على الحكومة والغلاء.
عمان: عقد رئيس الوزراء الاردني المكلف معروف البخيت مساء الاربعاء لقاء مع قيادات في حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، وصفه الجانبان بquot;الايجابيquot; فيما أبقى الحزب على خططه للاحتجاج الجمعة.
والتقى البخيت على مدى أكثر من ساعة أمين عام الحزب حمزة منصور ونائبه نمر العساف وزكي بني ارشيد عضو المكتب التنفيذي رئيس الدائرة السياسية للحزب الذي انتقد الثلاثاء تكليف البخيت بتشكيل حكومة. وقال عضو في الوفد الذي التقى البخيت ان quot;اللقاء كان ايجابيا وصريحا ونأمل أن يطبق ما تم مناقشته وننتظر الافعالquot;.
ولدى سؤاله عن النشاطات الاحتجاجية التي دعا الحزب اليها عقب صلاة الجمعة قال المصدر quot;سنستمر في تحركاتنا حتى يتحقق الاصلاح السياسيquot;.
من جانبه، ووصف مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف اللقاء بأنه كان quot;ايجابياquot;. وقال المصدر ان quot;اللقاء كان ايجابيا وقد تعهد رئيس الوزراء باعطاء الأولوية في الحوار لتعديل قانون الانتخاب من أجل الوصول الى قانون انتخاب نموذجيquot;.
وقد بدأ البخيت الاربعاء حوارا حول quot;النهج والسياسة العامةquot; لحكومته مع ممثلي مجلسي الاعيان والنواب والقيادات الحزبية. وقال المصدر quot;ليس من المستبعد ان تضم الحكومة الجديدة التي يتوقع ان تعلن تشكيلتها السبت او الاحد أشخاصا مقربين من الاسلاميين واليساريينquot;.
والتقى البخيت الاربعاء رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ورئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورؤساء اللجان والكتل في مجلسي النواب والاعيان للتحاور حول الاصلاحات السياسية. وأكد مصدر نيابي لوكالة فرانس برس ان البخيت quot;أعاد التأكيد أنه ينوي فتح جميع ملفات شبهات الفساد بما فيها تلك المتعلقة بفترة رئاسته الحكومة بين 2005 و2007quot;.
وكانت الحركة الاسلامية انتقدت تعيين البخيت رئيسا للوزراء خلفا للرفاعي، معتبرة انه quot;ليس رجل اصلاحquot;. واتهمته الحركة بانه quot;قاد اسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الاردنquot; في اشارة الى الانتخابات البلدية والتشريعية عام 2007، داعية اياه الى quot;الاعتذار عن تشكيل الحكومة وافساح المجال لشخصية وطنية مقبولة تقود البلاد الى الاصلاح المنشودquot;.
وكان البخيت وهو عسكري سابق من مواليد 1947 ترأس الحكومة الاردنية بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 و22 تشرين الثاني/نوفمبر 2007.
التعليقات