الخرطوم: بعد يوم من إعلان اختيار سكان جنوب السودان للانفصال في استفتاء تقرير المصير، استعجلت حكومة الجنوب الفصل في قضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

من ناحية أخرى، أعربت الخرطوم عن ارتياحها لقرار واشنطن بدء إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد هنأ جنوب السودان بعدما أظهرت نتائج الاستفتاء موافقة الناخبين بأغلبية ساحقة على إعلان استقلال الجنوب. جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض بعد إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء على مصير جنوب السودان التي اختار فيها أكثر من 98 بالمئة من أهل جنوب السودان الاستقلال.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تعتزم الإعتراف بشكل رسمي بدولة جنوب السودان دولة ً مستقلة ذاتَ سيادة في يوليو/ تموز 2011 .

هذا وقد رحب الاتحاد الأفريقي بنتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان مؤكدا ترحيبه بدولة جنوب السودان المستقبلية عندما يتم إعلانها رسميا في يوليو تموز المقبل.
وفي لقاء خص به quot;راديو سواquot;، قال جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إنه لم يبق الآن أمام شمال السودان وجنوبه سوى سوى التركيز على القضايا العالقة بين الجانبين وعلى رأسها آبيي:

quot;كنا نأمل التوصل إلى حل لجميع تلك القضايا قبل إجراء الاستفتاء. لكن مع الأسف لا تزال تلك القضايا عالقة. وعلى جميع الأطراف بما فيها نحن في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي والشريكان في السودان بذل المزيد من الجهد لحلها في أقرب وقت ممكنquot;.

يذكر أن الرئيس عمر البشير قد أعلن قبول النتيجة النهائية للاستفتاء مؤكدا التزام شريكيْ الحكم في البلاد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تسوية َ القضايا العالقة والاستمرار في التعاون بين الشمال والجنوب.