سيول: قال مسؤول كوري إن مقاتلي طالبان كانوا وراء عملية خطف عمال كوريين جنوبيين والهجوم على موقع البناء الكوري الجنوبي الذي تديره في أفغانستان في شهر كانون الاول- ديسمبر الماضي مما أثار القلق حول الأمن للكوريين المقيمين في الأمة التي مزقتها الحرب.

وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان هذا الكشف عزز تكهنات بأن المليشيات المسلحة يمكن أيضا أن تكون قد نفذت الهجوم الصاروخي يوم الثلاثاء الماضي على قاعدة للعمال في شمال أفغانستان وسط أنباء عن أن مقاتلي طالبان انتقلوا إلى الأجزاء الشمالية من البلاد بأعداد كبيرة بعد العمليات العسكرية الاميركية في الأجزاء الجنوبية في العام الماضي.

وكان قد جرى يوم 13 كانون الاول- ديسمبر الماضي اختطاف اثنين من عمال البناء الكوريين الجنوبيين على يد أربعة رجال مسلحين في أفغانستان أثناء سفرههم إلى أماكن عملهم في سيارة مع سائق محلي واثنان من الحراس الشخصيين.

وانقذت الشرطة المحلية الرهائن بعد تبادل لاطلاق النار مع الخاطفين. وبعد خمسة أيام، هاجمت مجموعة من المسلحين في جنوب موقع البناء الكوري الذي تديره في شمال أفغانستان ، مما أسفر عن مقتل عامل بنجالي على ما يبدو خطف سبعة آخرين بعد تبادل لاطلاق النار مع الشرطة المحلية، على الرغم من أنه لم يصب أي من الكوريين الجنوبيين في الهجوم وفى يوم الثلاثاء الماضي اطلق مهاجمون مجهولون خمس قذائف صاروخية باتجاه قاعدة بنيت حديثا في أفغانستان لعمال المساعدات الكورية الجنوبية والقوات في مدينة تشاريكا فى مقاطعة باروان بشمال افغانستان . وسقطت ثلاث من القذائف في منطقة مفتوحة داخل القاعدة وقذيفتين أخريتين خارج المنشأة ، الا ان احدا لم يصب أحد في الهجوم. وقررت كوريا الجنوبية منذ ذلك الحين تأجيل الافتتاح الرسمي للقاعدة إلى أجل غير مسمى.