رحب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن مع الأحزاب المتحالفة معه بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار في وقت تستمر فيه المظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير الديوقراطي.


صنعاء: أصدرت الاحزاب المتحالفة مع الحزب الحاكم اليمني في أعقاب اجتماع ترأسه الرئيس علي عبدالله صالح بيانا اكدت فيه انها quot;ترحب بقبول (اللقاء) المشترك (المعارضة) بما ورد في مبادرةquot; صالح حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتاجيل الانتخابات.

وذكرت احزاب quot;التحالف الوطني الديموقراطيquot;، اي الحزب الحاكم والاحزاب الحليفة له، انها ترى quot;سرعة التئام لجنة الاربعة (اللجنة المصغرة للحوار) قبل نهاية هذا الاسبوع لمواصلة عملية الحوار على قاعدة اتفاق 23 شباط/فبراير 2009 ومحضر 17 تموز/يوليو 2010 وتقديم ما تتفق عليه بآليات وجدول زمني محدد ودون وضع شروط مسبقةquot;.

وقالت انه يجب تنفيذ quot;ما يتم التوصل اليه من خلال لجنة الاربعة فورا بما في ذلك تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى الاشراف على استكمال الاجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية وإجراء الإنتخابات النيابية في مناخات حرة ونزيهة وشفافةquot;.

واكدت المعارضة البرلمانية اليمنية المنضوية تحت لواء quot;اللقاء المشتركquot; الاحد موافقتها على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي اطلقها في الثاني من شباط/فبراير وتضمنت خصوصا الغاء التعديلات الدستورية وتاجيل الانتخابات والتعهد بعدم الترشح لولاية جديدة او توريث الحكم.

وكان صالح اعلن في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي وقف الحوار، ثم اقر مجلس النواب في 11 كانون الاول/ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية للحزب الحاكم تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لاجرائها في نيسان/ابريل المقبل، وذلك على الرغم من رفض المعارضة البرلمانية التي قالت ان الخطوة تشكل انقلابا على الاتفاقات معها.

وتستمر في صنعاء المظاهرات الشبابية المطالبة بتغيير النظام بالرغم من عدم دعوة المعارضة لها. وتقود هذه المظاهرات مجموعات من المجتمع المدني والطلاب. وتظاهر الاف الشبان اليمنيين السبت في وسط صنعاء، مطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح غداة استقالة نظيره المصري حسني مبارك.

وفرقت الشرطة امس الاحد حوالى الفي شخص كانوا يحاولون السير باتجاه ميدان قريب من قصر الرئاسة كما اعتقلت حوالى عشرة اشخاص منهم. وكان عشرات الالاف من انصار المعارضة تظاهروا في الثالث من شباط/فبراير ضد صالح الذي يتولى الحكم منذ 32 عاما، لكن تظاهرات المعارضة توقفت بعد ذلك دون ان تتوقف التظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير.