اصدرت حركة quot;20 فبرايرquot; دعوة للتظاهر في المغرب يوم 17 نيسان (أبريل) المقبل في وقت سجلت مواجهات الاثنين، في مديني فاس والحسمية.


إقترح مدير الصفحة الرئيسة لحركة quot;20 فبرايرquot; على موقع فايسبوك تنظيم مسيرة مليونية في العاصمة المغربية الرباط، يوم 17 نيسان (أبريل) المقبل، وتنظيم إحتجاجات رمزية في جميع المدن والقرى، تتبعها إحتجاجات أخرى في فترات متقاربة في وتيرة تصعيدية.

ووجه quot;البيان 1quot; لمؤسس هذه الصفحة، التي تجاوز عدد المشاركين فيها 26 ألف شخص، quot;نداء عاجلا إلى الشعب المغربي من أجل وقف جميع الاحتجاجات التي ليست لها مطالب حيوية ومستعجلة إلى حين موعد المسيرة المليونية، وذلك من أجل منح السلطات فرصة لمراجعة موقفها، والتفكير في تقديم أجوبة حقيقية داخل الأجل المقترحquot;.

كما دعا البيان، الذي نشر في حساب المجموعة على الموقع الاجتماعي فايسبوك، إلى quot;جمع عام وطني من أجل تأسيس تنسيقية وطنية لإدارة المرحلة المقبلة من مسيرة التغيير في المغرب، وإعداد أرضية موحدة تمثل المشترك والحد الأدنى من المطالبquot;، مؤكدا على أن quot;أي مفاوضات تجري بين السلطة وبعض القوى السياسية حول مطالب الحركة لا تلزمنا في شيءquot;.

وقال سعيد بنجبلي، الذي يقدم نفسه على أنه مؤسس الصفحة، ورئيس جمعية المدونين المغاربة، quot;اخترنا هذا الموعد حتى نمنح للدولة فرصة لتعرف المشاكل الحقيقية، وتدرس وتتأمل في مطالبناquot;، مشيرا إلى أنه quot;يجب حاليا أن نهدأ حتى نحكم العقل، وأن لا نبقى متأثرين بالثورتين في مصر وتونسquot;.

كما أكد بنجبلي أن quot;اختيار هذا الموعد عربون حسن نية، وبأننا لا نريد الفوضى ولا المشاكل، بل نحن نريد مصلحة البلاد، ونريد من يتحاور معنا على برنامج استعجالي من أجل تحقيق مطالبناquot;، مضيفا أنه quot;إذا جرى التعهد بالوفاء بالالتزام بتحقيق هذه المطالب فيمكننا منحهم مهلة تصل حتى السنة، لكن إذا لم يجر ذلك فإننا سنصعد كل شهر، وبعدها كل 15 يوما، وبعدها كل أسبوع، وبعدها سنستمر بلا انقطاعquot;.

غير أن هذه ليست الأسباب وحدها التي دفعت إلى اقتراح تنظيم مسيرة مليونية، بعد حوالي شهرين من الآن، إذ يقول سعيد بنجبلي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;نحن أيضا في حاجة إلى تنسيق صفوفنا وتنظيم أنفسنا لخلق هيئة وطنية تتابع، وتنسق، وتخطط، وتقترحquot;، مشيرا إلى أنها مفتوحة في وجه جميع الهيئات التي تؤمن بضرورة التغيير في المغرب.

وأوضح بنجبلي أنه، بعد نشر البيان، quot;اتصلت بي هيئتين حقوقيتين وطنيتان تعلنان التحاقهما بناquot;، مبرزا أن quot;تحركاتنا بدأت، منذ 10 أشهر، أي قبل ثورتي مصر وتونس، وكنا نريد البدء بنداء يوقع عليه جميع المثقفين، بمعنى كنا نريد أن تنضج الأمور أكثرquot;.

كما لوحظ وجود خلافات وسط الداعين إلى التظاهر، وهو ما أكده بنجبلي بالقول quot;هناك خلافات. فنحن من أهم مطالبنا هي الملكية البرلمانية، وبما أنه مطلب جديد نريد أن نعطيه الوقت حتى تجري مناقشته من جميع جوانبهquot;، مؤكدا أن quot;هناك نسبة كبيرة مقتنعة بالملكية البرلمانية، ونريد إتاحة الفرصة من أجل تعميق النقاش حول هذا المطلبquot;.

وأضاف quot;مددنا يدنا لباقي الإخوة من أجل التنسيق في المرحلة المقبلة، لكن لم تجر الاستجابة لدعوتناquot;. ويأتي هذا في وقت سجلت مواجهات، اليوم الاثنين، في مدينة فاس والحسمية، إذ جرى إحراق المباني، والحافلات، ووكالات بنكية.