تونس: وصل الوزيران الفرنسيان للشؤون الاوروبية لوران فوكياز والاقتصاد كريستين لاغارد، الثلاثاء الى تونس في مسعى لتجاوز ازمة الثقة القائمة بين البلدين منذ اكثر من شهر بسبب اخطاء وهفوات فرنسية، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقالت لاغارد للصحافيين quot;ان الثقة بين تونس وفرنسا لم تنقطعquot; مضيفة quot;ان العلاقة بين فرنسا وتونس تقوم منذ عدة عقود على الكثير من الوضوح وبعض نقاط الظل احياناquot;.

وغابت عن الزيارة الاولى لاعضاء من الحكومة الفرنسية منذ الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011، وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري لا سيما بعد الجدل الذي اثارته الاجازة التي امضتها في تونس نهاية 2010 وعرضها تعاونا امنيا على نظام بن علي ابان الانتفاضة ضده.
وزاد من توتر العلاقة تصريحات مسيئة للصحافيين ادلى بها السفير الفرنسي الجديد بوريس بوالون.

واعتذر السفير علنا للشعب والصحافيين في تونس وذلك بعد ان طالب متظاهرون برحيله. ولا يبدو ان زيارة الوزيرين الفرنسيين القصيرة ستكون كافية لانهاء التوتر في العلاقات الثنائية.
وقال وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي من جهته quot;لم نات لاعطاء دروس ولكن لننصت الى الاحتياجاتquot;. واشار الى احتمال زيادة التمويلات الاوروبية وقال انه من الضروري quot;الان وضع خطة مارشال اوروبية وايضا عالمية، لتونسquot;.

ومن المقرر ان يتباحث الوزيران مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ومع الياس الجويني وزير الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي. كما سيعقد الوزيران الفرنسيان اجتماعات عمل مع العديد من اعضاء الحكومة الانتقالية التونسية وان يزورا شركة ادوية.