باريس: دعا يهود اوروبيون وقعوا على نداء للسلم في الشرق الاوسط اسرائيل الى عدم الخوف وquot;مد يدهاquot; للحركات الديموقراطية التي يشهدها العالم العربي. واكد الموقعون في بيان صدر في باريس الاربعاء ان quot;الشارع الاسرائيلي، مثل الكثير من اليهود الذين يعيشون في اوروبا، قلقquot; ازاء التغيرات الحاصلة في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا، وquot;خائف من المجهول ومن صعودالاسلاميين ووصول المتطرفين الى السلطةquot;.

وازاء هذا القلق، كرر البيان قول البابا يوحنا بولس الثاني quot;لا تخافواquot;. واعتبر البيان ان السلطات الانتقالية في تونس ومصر quot;مشغولة بتحسين اوضاع مواطنيها المعيشية وليس بالقتالquot;. وتتابع اسرائيل الوضع عن كثب خاصة في مصر حليفها الرئيسي في المنطقة الذي وقعت معه معاهدة سلام في 1979، وتخشى ان تجد نفسها محاصرة بدول معادية.

واعتبر البيان ان quot;مخاطر خروج الامور عن السيطرة قائمة، الخطر الاكبر في عدم التغيير. نناشد اسرائيل عدم الخوف ومد يدها الى الحركات الديموقراطية في العالم العربي، لبحث عن طرق اقرار السلامquot;. ويتبنى الموقعون نداء quot;جي كالquot; وهو يعبر عن دعوة يهود اوروبا الى التعقل.

وبدأ هذا التحرك في ايار/مايو 2010 في بروكسل، ويحذر من الانحياز باستمرار الى مواقف الحكومة الاسرائيلية، ويندد باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية وفي الاحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة. جمع النداء ما يقارب 7700 توقيع، من بينها تواقيع النائب الاوروبي دانيال كون بنديت وفلاسفة مثل برنار هنري لافي والان فنكلكراوت واستاذ التاريخ بيار نورا.