القدس: كشفت وثيقة اميركية صادرة في العام 2008 نشرها موقع ويكيليكس ان إسرائيل عملت مع تشيلي للتجسس على السفير الإيراني في سانتياغو وسط تزايد قلق الدولة العبرية من النفوذ الإيراني في اميركا الجنوبية.

وجاء في البرقية الصادرة عن السفارة الاميركية في سانتياغو في تموز/يوليو 2008 ونشرت على موقع ويكيليكس ان quot;إسرائيل تراقب النفوذ الإيراني في المنطقة والذي يتمثل في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين إيران وكولومبيا وفنزويلاquot;.

واضافت البرقية التي كتبها خوان الزاسي المستشار الاقتصادي والسياسي للسفير الاميركي ان إسرائيل quot;تراقب كذلك العدد المتزايد من المهاجرين المسلمين الى تشيليquot;. وجاء في الوثيقة انه quot;رغم انه لا توجد مؤشرات على ارتباط الحكومة الإيرانية بجماعات ارهابية في تشيلي، فان جهاز الاستخبارات التشيلية والحكومة الإسرائيلية تجريان تدقيقا في اي شيء مشتبه بهquot;.

ونقل الزاسي عن الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية يولي اور قوله ان إسرائيل quot;تعمل مع حكومة تشيلي لمراقبة التحركات غير المعتادة للسفير الإيراني الجديدquot; كامبيز جلالي. وقالت البرقية ان عمليات المراقبة تشمل نحو 37 فلسطينيا مسلما هاجروا الى تشيلي من منطقة على الحدود العراقية السورية في وقت سابق من ذلك العام، في اشارة الى برنامج رعته الامم المتحدة لاعادة توطين فلسطينيين فروا من العراق.

وقال الزاسي ان اور ابلغه ان إسرائيل قلقة بشان quot;تزايد نفوذquot; إيران في فنزويلا مشيرا الى انه يوجد 50 إيرانيا في كولومبيا يحملون جوازات سفر دبلوماسية. وكتب الزاسي ان quot;اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب تزايد الوجود الإيراني في اميركا الجنوبية ونفوذها على الجاليات التشيلية والفلسطينية المسلمةquot;.

وقال ان إسرائيل ترغب في quot;توسيع العلاقات التجارية مع اميركا اللاتينية من اجل مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقةquot;، الا انه قال ان هذا لم يحدث بسبب نقص الموارد. وتضم إسرائيل جالية فلسطينية كبيرة يزيد عددها عن 300 الف شخص. كما تضم يهودا عددهم نحو 20 الف يهودي. وتعتبر إسرائيل النظام الإيراني اخطر اعدائها بعد ان تعهد الرئيس محمود احمدي نجاد مرارا بمحو إسرائيل عن الخارطة.