يصل مسؤولون إلى سجن quot;الزاكيquot; في المغرب لتهدئة تمرد معتقلين إسلاميين.
كشفت مصادر متطابقة عن وجود تحركات مكثفة داخل سجن quot;الزاكيquot; في مدينة سلا المغربية، حيث يهدد سجناء مما يسمى بـ quot;السلفية الجهاديةquot;، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء اعتداءات 16 ايار- مايو الإرهابية في الدار البيضاء، بـ quot;الإفراج أو الموتquot;.
وتحدثت المصادر، لـ quot;إيلافquot;، عن قضاء معتقلين ليلة أول أمس في الساحة، بعدما رفضوا الدخول إلى الزنازين، مشيرة إلى أن مولاي حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومحمد ليديدي الكاتب العام لوزارة العدل، انتقلوا إلى السجن من أجل تهدئة الأوضاع والتحاور مع المعتقلين، غير أن جهودهم لم تجد نفعًا، بعدما أصرّ المعتقلون على موقفهم.
وأفادت أنه سبق لمسؤولين أمنيين وإداريين أن انتقلا إلى السجن للحديث مع المقدمين على هذه الخطوة، لكن من دون فائدة.
وكان مصدر موثوق أكد أنه، مباشرة بعد صلاة عصر أول أمس الجمعة، صعد محمد حاجب، وهو معتقل محكوم بـ 10 سنوات سجن، وهو مغربي يحمل أيضًا الجنسية الألمانية، ثم تبعه 19 معتقلاً آخر على سور السجن (ارتفاعه تقريبا 10 أمتار) يفصل بين حي م 1 وحي م 2، مهددين بـ quot;الإفراج أو الموتquot;.
يأتي هذا في وقت كشف مصدر مقرب من المعتقلين، لـ quot;إيلافquot;، أن مسؤولين إداريين، وأمنيين، وقضائيين، زاروا، أخيرًا، حسن الخطاب، الذي تعتبره السلطات المغربية زعيم خلية quot;أنصار المهديquot; الإرهابية، في زنزانته في السجن المركزي في القنيطرة، من دون أن يفصح عن طبيعة الحديث الذي دار بينهم.
ورجّح المصدر أن تكون للزيارة علاقة بالسعي إلى استئناف النقاش بخصوص هذا الملف، استعدادًا لطيّه. وكان حسن خطاب، في وقت سابق، تكلف بتبليغ النيابة العامة بمبادرة quot;المناصحة والمصالحةquot; نيابة عن quot;المعتقلين الإسلاميينquot; في السجون المغربية.
يشار إلى أن رجال دين قاموا بزيارات إلى المعتقلين الإسلاميين، بهدف مناقشة مجموعة من الأفكار معهم، بعدما جرى استثناء من يقال إنهم يحسبون على quot;التيار البركانيquot;، أي أولئك الذين يؤمنون بـ quot;الإمارة المفقودة في أفغانستانquot;، أو لهم صلات بالإرهاب الدولي.
التعليقات