نواكشوط: يعكف نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز على حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع العام في البلاد مع تلويح قوى المعارضة بالدخول على خط quot;شباب 25 فبرايرquot; الداعي لثورة شبابية تطيح النظام. وتتضمن هذه الإجراءات زيادة الدعم للمواد الأساسية، ورفع وتيرة التوظيف، وإطلاق مشاريع مدرة للدخل.

وحسب صحيفة الخليج فلم تستبعد مصادر بنواكشوط إقدام الرئيس عزيز على تعديل وزاري هو الأشمل منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، وكذلك زيادة أجور العمال والموظفين.

وأعلن وزير الصيد البحري توظيف 400 بحار موريتاني في وقت قريب، فيما ذكرت مصادر مطابقة أن الحكومة بصدد التراجع عن القانون الذي يحظر استيراد السيارات المستعملة لأكثر من 8 سنوات، وذلك استجابة فيما يبدو لتجار السيارات المتضررين من هذا القانون.

وقررت مجموعة من أنصار الرئيس النزول للشارع مساء غد الجمعة في quot;ساحة أبلوكاتquot; وسط العاصمة نواكشوط، في تجمع موازي للمجموعات الشبابية المناوئة . ووعدت حركة quot;شباب 25 فبرايرquot; والتي تأسست على موقع quot;فيسبوكquot; بنقلة نوعية في مظاهراتها المطالبة بسقوط النظام، فيما أعلن متقاعدون عسكريون دعمهم لثورة الشباب .

ودعا المفكر الموريتاني محمد المختار الشنقيطي من سماه quot;الحاكم العسكريquot; الرئيس عزيز للخروج من السلطة وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لا يشارك فيها . ورأى الشنقيطي في مقال نشره، أمس، أن الوقت الراهن هو quot;اللحظة الفاصلة مع الحكم العسكري في موريتانيا، من خلال ثورة شعبية سلمية هادرة، تُرجع حق الشعب إليه، وتعيد الجيش إلى ثكناته.

ولليوم الثاني على التوالي خرج سكان مدينة quot;العيونquot;، 750 كلم شرق نواكشوط في مظاهرات احتجاجية ضد الغلاء وتدهور الحالة المعيشية للسكان . وتخشى السلطات من امتداد المظاهرات إلى مدن أخرى وسط حالة من التذمر الشعبي جراء غياب سياسات ناجعة لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وعلمت quot;الخليجquot; أن محمد جميل منصور رئيس حزب quot;تواصلquot; الإسلامي عقد، أمس، لقاء مع زعيم المعارضة أحمد ولد داداه، ولم تتسرب أي معلومات عن اللقاء الذي يأتي بعد يومين من طرح إسلاميي موريتانيا مبادرة تطالب بإصلاحات شاملة تتضمن تعديل الدستور وتقليص صلاحيات الرئيس.