تظاهر مئات الصحراويين المطالبين بالإصلاح في صفوف قيادة جبهة البوليساريو، رافضين الفساد وداعين لمحاكمة المسؤولين عنه.


نواكشوط:تجمع المئات من الشباب الصحراويين المطالبين بالمشاركة في الحياة السياسية، امس امام الساحة الوقعة قبالة مبنى قيادة جبهة البوليساريو في مخيم تندوف (جنوب غربي الجزائر )، حاملين شعارات تندد بالتهميش الذي يتعرضون له.
وقال سعيد زروال، أحد المتظاهرين، إن الشباب رفعوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاكمة المسؤولين عن الفساد، وإفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية التي يحتكرها من وصفهم بالحرس القديم في الجبهة.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بممارسة الإقصاء من خلال تجذير القبلية والمحسوبية، وانعدام رؤية واضحة المعالم لإنهاء الصراع الدائر حول نزاع الصحراء .

واتهم من أطلقوا على أنفسهم quot;شباب الثورة الصحراويةquot; قيادة الجبهة بالانشغال بتنمية الأموال التي استحوذوا عليها من مساعدات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، ومحاولة الاستمرار في الحكم من خلال الاحتماء بالنظام القبلي المدعوم بالفساد والرشوة والمحسوبية؛ بحسب تعبيرهم.
وأكد المتظاهرون أنهم سيتقدمون بعريضة مطلبية لقيادة الجبهة، quot;وفي حال عدم التعاطي الإيجابي معها،فانهم سينظمون سلسلة من المظاهرات حتى تحقيق جميع المطالبquot;؛ بحسب تعبيرهم.

وكان quot;شباب الثورة الصحراويةquot; قد أصدروا بيانا صحفيا، استلهم quot;ما تشهده الساحة العربية من حراك شعبي مطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتحرر من الأنظمة الفاسدةquot;.
وندد البيان بتقاعس قيادة الجبهة عن تصحيح الوضع الراهن، مقدمين أنفسهم على أنهم quot;مجموعة من شباب الثورة الصحراوية تهدف إلى التعبير quot;عن تطلعات شعبنا في تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والقبليةquot;.quot;

وطالب البيان، الذي حمل عنوان quot;التغيير نحو الأفضلquot;، بإصلاح جهازي العدالة والإدارة الوطنية، وبضمان حق الانتخاب لجميع المواطنين في جميع الدوائر عبر الصناديق.كما طالب بتحرير مؤسسات الدولة من الحكم القبلي والمحسوبية لتقوم بخدمة المواطن وتجاوز مرحلة تخوين الشباب ومنحه الثقة للمشاركة في الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار للكوادر الصحراوية المهمشة، وكذلك إرجاع مال الشعب المنهوب ومحاسبة المفسدين.